الأمراء ، [٩٨] وحجب ضوء ذلك القمر بغيوم الفناء ، وقرأوا عليه (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)(١).
ذهب الذي سعد به الدين والدولة |
|
آجركما الله أيها الدين وأيتها الدولة |
وقيل :
عيوننا وقلوبنا مستودع للماء والنار |
|
حينماأصبحتشفتاهورأسهطعمةللترابوالرياح |
عقب وفاتك يا فخر البشر |
|
شاركتنا أركان العالم أحزاننا |
وكان الإمام علي بن أبي صالح الصالحي الخواريّ قد بعث رسالة استغاثة إليه ، ضمنها شكره لرئيس خوار الحسين بن سلم ، وهذه القطعة التي أرسلها إليه :
الغياث الغياث زين المعالي |
|
من أناس تشبهوا بالسعالي |
قسموا قسمة بها استأصلونا |
|
بفنون الإنزال والإجعال |
وأذلّوا عزيزنا فكأنا |
|
بين أيديهم دروس النعال |
غير أن الرئيس أعني حسينا |
|
قد رعى حرمتي وفيها سعى لي |
فأعنّا بحسن رأيك فيها |
|
يا عزيز الندى كريم الفعال |
وكان لهذا الأمير مع كل ما كان يتمتع به من وسائل الحياة وزينتها ، طبع وقاد ، وخاطر عاطر ، وله أشعار كثيرة بالعربيّة ، وعند ما بنى قصره ، طلب إلى والدي أن يقول قطعة من الشعر تكتب على ذلك القصر ، فقال والدي رحمهالله هذه الأبيات على البديهة :
__________________
(١) سورة التكوير ، الآية ١.