أبو علي المؤذن جد الإمام حيدر موسرا ، وهو الذي بنى وقف مؤذن الجامع هذا ، حيث وقف نصف طاحونة رخشان التي على نهر القصبة ، على مؤذن الجامع الذي بناه ، غفر الله له.
وكان واسطة عقد هذا البيت الفقيه علي بن أبي القاسم الحسين بن علي بن أحمد المؤذن ، وكان رجلا فقيها ومتكلما وأديبا.
والعقب منه أبو القاسم إسماعيل الحاجي ، والفقيه الصالح الزاهد أبو علي يحيى ، والفقيه الحاجي الحسين.
توفي الفقيه الحاجي الحسين في شهور سنة سبع وخمس مئة ، والعقب [٢٣٧] منه :
محمد.
والعقب من الفقيه الصالح أبي علي يحيى : محمد ، ولمحمد : أبو القاسم وغيره.
والعقب من الحاجي أبي القاسم إسماعيل : الفقيه علي ، والفقيه الحسن ، وكان من هذا الرهط محمد بن أبي القاسم بن علي المؤذن.
والعقب من محمد بن أبي القاسم : جمال الأئمة ، والثقات حيدر الأديب الشروطي العدل ، وأبو علي ، وأبو القاسم ، وغيرهم.
والإمام حيدر رجل من بيت الصلاح ، مبارك النفس ، ومبارك القدم ، فكل من درس لديه في الكتّاب أصبح مبرزا ، وكان عالما بشرائط وآداب الشرع ، ومن منظوم الإمام حيدر هذه الأبيات :
إذا انسلّ عن غمد الحجى نصل فكره |
|
تجزّ رؤوس المشكلات لدى الشهر |
فأعطاه رب الناس للخلق رحمة |
|
بمنزلة الغيث الدّرور لدي العسر |
وثّنى كتاب جاءني بسخائه |
|
قلائد كافور نظمن مع الدّرّ |
ألا بل حكت ألفاظه الغرّ روضة |
|
تضاحك فيها الأقحوان مع الزهر |
وأيّ لبيب لم يقرّ بأنه |
|
لقد أدرك الغايات في النظم والنثر |