من أركان الناحية في الصلاح والورع ، وكان العالم حسن رجلا عادلا وورعا ، وكان أبوه العالم علي ساكنا في نيسابور ، ومن فحول تلاميذ الأستاذ الإمام أبي بكر عتيق بن محمد السّورآباديّ صاحب التفسير (١).
وكان أبو علي عبد الله من زهاد عصره ، وصاحب كرامات ، ويتقرب الناس بزيارة قبره ، ويسألون حاجاتهم هناك من الحق تعالى ، وقد قيل إن جنازته هبطت إلى الأرض حيث قبره ، من غير اختيار حاملي تابوته.
وأبناء الفقيه حسن ثلاثة : قطب الدين علي (٢) ، ونصير الأئمة قاسم ، وزيد ، قضوا أعمارهم في طلب القوت الحلال والمواظبة على العلم والديانة.
وكان لنصير الأئمة نظم ونثر ، وكانت له مع الجميع عادة قول الحق والصواب ولا يمتنع من ذلك ولا يخاف أحدا.
محمد بن الأفضل القاسم بن الحسن بن كامة (٣)
أرشد الأفاضل الملقب بالوحيد الأصغر ، كان مطبوعا في النظم والنثر ، ومن منظومه :
__________________
(١) في الأصول : السورواني ، وهو تصحيف. وقد كان معاصرا لألب أرسلان وملك شاه السّلجوقيّين ، وألف تفسيره حوالي ٤٧٠ ـ ٤٨٠ ه ، طبعت قطعة منه ـ وهو بالفارسيّة ـ بطهران اعتمادا على مخطوطة محفوظة بالمكتب الهندي بلندن برقم ٣٨٤٠. (مقدمة الطبعة التصويرية لهذه القطعة). ذكره حاجي خليفة (١ / ٤٤٠ ، ٤٤٩) باسم تفسير أبي بكر عتيق بن محمد الهرويّ مرة وأخرى بعنوان تفسير سورآبادي. ترجم له في المنتخب من السياق (ص ٤٤٢): «عتيق بن محمد السّوريّاني (كذا) أبو بكر ، شيخ طائفة أبي عبد الله في عصره بنيسابور ... توفي في صفر ٤٩٤». المقصود بأبي عبد الله هو محمد بن كرام المتوفى سنة ٢٥١ ه.
(٢) كما في مجمع الآداب (٣ / ٤٠٤) بقوله : قطب الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن الحسين الجلينيّ.
(٣) مر التعريف بشقيقه المحسن المتوفى سنة ٥٢٧ ه ، ولا نعلم شيئا عن محمد هذا ، أمّا جدهم الأكبر فهو علي بن كامة صاحب جيوش مؤيد الدولة البويهيّ (اليميني ، الورقة ٢٤ أ ، ضمن حوادث سنة ٣٧١ ه).