كان مولده في قرية بيت النار ، وله تصانيف كثيرة ، وحديثه حديث غريب وعجيب ، رأيت مجلدا من تصانيفه بيد الأمير الإمام قطب الدين أبي منصور العبّاديّ (١) رحمهالله ، وكتبه ومريدوه وأتباعه أظهر في سمرقند.
أبو عمرو أحمد بن محمد بن معقل السّرخسيّ الكاتب (٢)
ولد في قصبة مزينان ، ونشأ فيها ومات هناك أيضا في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مئة ، وله رسائل بالعربيّة في غاية الفصاحة ، وأسانيد عالية في رواية الأحاديث.
فصل في ذكر نقباء السادات
وقد فصلت القول في ذكر نقباء السادات في كتاب لباب الأنساب وأنسابهم ، إلا أنني لم أرد لهذا التاريخ أن يخلو من ذكرهم ، لأن بيت السيد الأجل ركن الدين أبي
__________________
الأخير من القرن الثالث الهجري يقول الدكتور فرهاد دفتري : «ربما كان في ذلك الوقت أيضا أن قام أحمد ابن الكيّال ـ وهو داع إسماعيلي في الأصل ـ بالانسلاخ عن الدعوة الإسماعيلية وادّعى الإمامة لنفسه. وحاز هذا العارف الشيعي المحير الذي حددته بعض المصادر بوصفه أحد الأئمة المستورين للإسماعيلية على رضا البلاط الساماني إبان حكم نصر الثاني (٣٠١ ـ ٣٣١ ه) وكسب أتباعا كثيرين له في منطقة ما وراء النهر» (تاريخ وعقايد إسماعيلية ، ١٤٤). وفي الوافي بالوفيات ٨ / ٣٠٧ : «كان من أهل البيت ، ويقال إنه من الأئمة المستورين». ويوجد من بين مؤلفات محمد بن زكريا الرازي المتوفى سنة ٣١٣ ه كتاب بعنوان النقض على الكيّال في الإمامة (فهرست ابن النديم ، ٣٥٨ ؛ فهرست كتب محمد بن زكريا الرازي ، ١٥).
(١) هو أبو منصور المظفر بن أردشير العبّاديّ المتوفى سنة ٥٤٧ ه. وتوجد إشارة أيضا إلى لقاء المؤلف بالعبّاديّ هذا في تاريخ حكماء الإسلام (ص ١٤٢).
(٢) الأنساب ، ٢ / ٢٨٢ ، وفيه : أحمد بن معقل ، أبو عمرو المزينانيّ الكاتب السّرخسيّ ؛ تاريخ نيسابور ، ١٥٣ ، وفيه : أحمد بن محمد بن معقل السّرخسيّ ، أبو عمرو الكاتب نزيل مزينان ؛ تاريخ مدينة السلام ، ٦ / ٣٤٤ ، وفيه : «أحمد بن محمد المؤدب ويعرف بالسّرخسيّ ، حدّث عن أبي العباس البرتي القاضي حديثا منكرا» ، وبعد أن أورد الحديث قال الخطيب بشأن سنده : «رجاله كلهم معروفون بالثقة إلّا المؤدب» ؛ ميزان الاعتدال ، ١ / ٢٨٨ ، وفيه : «متهم».