الفقيه العابد الحسين بن أحمد دلبر (١)
كان رجلا متكلما وعابدا ، ينظم الأشعار في المواسم ، منها هذه القطعة من قصيدة له :
سجد في حضرتك أشخاص كثيرون |
|
وضعوا وجوههم على العتبة وكفّروا أيديهم |
[٢٥٨] يدك كالسحاب ولسانك كذي الفقار |
|
عقلك كالبحر الأخضر ولفظك كالدر الثمين |
الذئاب والخنازير الوحشية الرابضة في البيداء |
|
يصبح حظها سيئا عندما يطلع الأسدمن عرينه |
تودّ السماء لو تصبح بلون فص خاتمه |
|
لكنها لا تستطيع لأن السماء تحت أمره |
الحكيم أبو العلاء حمزة بن علي المجيريّ (٢)
كان من قصبة فريومد ، والنسبة في لقبه للوزير مجير الدولة ، وله أشعار وقصائد كثيرة ، منها هذان البيتان :
لا تتأفف دائما من دهرك |
|
ولا تتذمر لأحد من نوائبه |
إنها مرحلة ونحن فيها قافلة |
|
أكان خيرا أم شرا فللقافلة مرحلة |
__________________
(١) لم نجده في المصادر التي بين أيدينا.
(٢) لم نجد مصدر ترجمته. أمّا مجير الدولة فهو أبو القاسم علي بن فخر الدولة ، عينه الخليفة المستظهر بالله وزيرا في رمضان ٤٩٩ ه وبقي في منصبه حتى وفاته في صفر سنة ٥٠٨ ه (لغت نامه دهخدا ؛ مجمل فصيحي ، ٢ / ٢١٤).