أقول حينما أرى وجه وضفيرة حسنائي : |
|
أرأيتم سلسلة نسجت من سنبلة على سنبلة ؟ |
لقد تحولكل حزني إلى سرور من تلك السلسلة |
|
وأصبح كل حقي باطلا من تلك السنبلة |
الحكيم محمد بن عيسى النّجيبيّ الباشتينيّ (١)
نسبته إلى نجيب الملك المطّيبيّ الذي كان مشرف الممالك ، وكان هذا الشيخ شاعرا حكيم الطبع ، ولم أر في شعراء بيهق من هو أكثر رقة منه في الكلام ، أو أشد ذكاء وعلما في العروض وأوصاف الشعر ، وكان حسن المحاورة والأخلاق ، ومن شعره هذه القصيدة :
أنت يا روح العالم كل لحظة في شأن معي |
|
فتارة تسلبينني الروح وأخرى تهبينها |
لست الفلك الدوار ، ولكنني مندهش |
|
لأنك تغدين حنظلا مرة وأخرى سكرا |
ولست الدهر الجافي ، وأنا عاجز عن فهم فعالك |
|
فتارة أنت آمرة وأخرى مطيعة |
والأعجب منكل شيء هو أنك في آن واحد |
|
تغدينخصما وتتوسطين مرتدية ثوب القاضي |
ألا تفكرين أنه عندما ترفعين النقاب عن وجهك |
|
تصبحين في قلبي مئات الآلاف من آلهات الجمال |
__________________
(١) لم نجد مصدر ترجمته.