شهاب الدين محمد بن مسعود المختار (١) ، الذي كان والي الري ودهستان ، ثم أصبح بعد ذلك مشرف المملكة ، وقد تولى ابنه عز الدين أبو نعيم (٢) مدة ديوان الوكالة للسلطان الأعظم السعيد سنجر رحمهالله ، وكان برسمه ، وتولى مدة ديوان عرض الجيوش (٣).
موفق الدين عثمان بن أبي زيد البيهقيّ المغيثيّ (٤) من ربع كاه ، وكان عميد بغداد مدة ومقربا من دار الخلافة ، وقد التحق برحمة الحق تعالى في همذان ، وقيل إنه سقي السم ، والله أعلم.
وكان عميد بغداد على عهد المقتفي لأمر الله بن المستظهر بالله.
أمين الدين حمزة بن علي بن أحمد البيهقيّ المعلم والي هراة (٥) ، وقد قتله الأمير علي بن سبكتكين الجتري في شهور سنة تسع عشر وخمس مئة ، وله هناك ضريح يزار لحسن سيرته.
__________________
(١) ترجم له المؤلف بشكل واف فيما مضى وقال إنه تولى حكم بلاد الري خلال السنوات بين ٥٢٦ و٥٢٨ ه كما حكم لفترة دهستان ، وقتل في حرب قطوان سنة ٥٣٦ ه.
(٢) ترجم له المؤلف ضمن تعريفه بأسرة أبي نعيم المختار ، وقال إنه قتل سنة ٥٥١ ه. وقد ترجم له ابن الفوطي في مجمع الآداب (١ / ٢٠٧) ، وفيه : عز الدين أبو نعيم عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن مسعود بن المختار البيهقيّ الكاتب.
(٣) يسمى من يتولى هذا الديوان ، العارض وهو منصب يشمل إدارة عرض الجيش وكتابة سماء أفراد الجند والضباط وتعيين رواتبهم وتحديد مراتبهم ، ويمكن مقارنته بما نسميه اليوم وزارة الدفاع. (اصطلاحات ديواني دوره غزنوي وسلجوقي ، ١١٦ ـ ١٢٠).
(٤) هو عثمان بن علي بن الحسن ، موفق الدين أبو سعيد ، كما في معجم الألقاب ، ٤ / ٦٣١. وقد حكم المقتفي لأمر الله العبّاسيّ خلال السنوات من ٥٣٠ حتى وفاته سنة ٥٥٥ ه.
(٥) ذكره في لباب الأنساب (٢ / ٦٦٦) ولم يزد شيئا على وصفه إياه بأنه «عامل هراة». أمّا قاتله فقد كتب في الأصل «الختري» وأخذنا بما ورد في تاريخ دولة آل سلجوق ، ٢٥٢ ، وتاريخ الوزراء ، ٤ ، ٥ ، ويبدو أنه منسوب إلى الجتروهي الشمسية.