إلى التقائه بهم في سنة ٦١٩ ه / ١٢٢٢ م في شهر شعبان (١). واكتفى بإيراد أسماء سبعة منهم فقط وتحرز من ذكر البقية ، وسبب ذلك أنه وقت كتابته لبرنامجه لم تتوفر لديه معلومات مفصلة عنهم ولم يقف على فهارسهم (٢).
مكانته الاجتماعية :
اشتهر في بدء حياته بالكتابة وكتب لعدد من ملوك الأندلس في اشبيلية وقرطبة (٣) وغرناطة ومرسية (٤). ويبدو أن الرعيني كثير التنقل ، فقد سكن اشبيلية ومورور وقبطيل (٥) ومالقة وشريش (٦) وقرطبة ومرسية وغرناطة وتلمسان (٧) واستقر به المقام في آخر حياته بمراكش (٨) حيث توفي فيها في الرابع والعشرين من رمضان سنة ٦٦٦ ه / ١٢٦٧ م. (٩).
__________________
(١) الرعيني : البرنامج ، ص ١٧٤ ـ ١٧٩.
(٢) المصدر السابق ، ص ١٧٩.
(٣) (قرطبة) مدينة في وسط الأندلس ومقر ملوك بني أمية بينها وبين البحر خمسة أيام ليس لها بالمغرب شبيه من كثرة الأهل وسعة الرقعة محصنة بسور من حجارة لها بابان وأبنيتها متشابكة. أنظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٣٢٤.
(٤) (مرسية) مدينة بالأندلس اختطها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام وسماها تدمير الشام فاستمر الناس على اسم موضعها الأول وهي ذات أشجار وحدائق محدقة بها. أنظر المصدر السابق ، ج ٥ ، ص ١٠٧.
(٥) (قبطيل) تقع بالأندلس وهي مفرع وادي طرطوشة بالبحر ويعرف أيضا بالعسكر. انظر الحميري : الروض المعطار ، ص ٤٥٤.
(٦) (شريش) من كور شذونة بالأندلس وهي على مقربة من البحر يجود زرعها ويكثر ريعها وهي موضع رباط ومقر للصالحين يقصد من الأقطار وهي متوسطة حصينة حسنة الجهات بها كروم كثير وشجر الزيتون والتين. انظر المصدر السابق ، ص ٣٤٠.
(٧) (تلمسان) بعضهم يقول تنمسان بالمغرب وهما مدينتان متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر إحداهما قديمة والأخرى حديثة اختطها الملثمون ملوك المغرب ، فيها يسكن الجنود وأصحاب السلطان وأصناف من الناس ، والقديمة يسكنها الرعية. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٤٤.
(٨) (مراكش) أعظم مدينة بالمغرب وأجلها بها كان ملوك بني عبد المؤمن وهي في البر الأعظم بينها وبين البحر عشرة أيام في وسط بلاد البربر اختطها يوسف بن تاشفين سنة ٤٧٠ ه / ١٠٧٧ م. انظر المصدر السابق ، ج ٥ ، ص ٩٤.
(٩) الرعيني. البرنامج ، ص ١٠٢ ، ٢٠٠. وانظر المقدمة ص ، ط ـ ى.