مجلدات (١). وأشار ابن القاضي والمقري إنها أربعة أسفار جمع فيها من الفوائد الحديثية والفرائد الأدبية كل غريبة وعجيبة. (٢)
ويبدو أن رحلته قد استنسخ منها عدة نسخ ، حيث رأى العياشي أجزاء منها بمكة في وقف المغاربة برباط الموفق (٣). وكما استنسخ من الرحلة فقد اختصر منها أيضا إذ رأى ابن الخطيب مختصرا لها بسبتة (٤). ويدل تعدد نسخها ووجود مختصرات لها على أهميتها.
مكانته الاجتماعية :
اتجه منذ صباه لدراسة الأدب واللغة (٥) وطلب العلم بجميع فروعه وتلقاه على العديد من العلماء. وبلغ أعلى المراتب بفضل علمه الغزير فصار ذا حظوة عند الملوك والناس (٦) ووصف بالإمام لجلال قدره. ووصفه المقري" بأنه من خدام الكتاب والسنة لكثرة عنايته بالحديث متنه وسنده ومعرفته برجاله" (٧).
سبب الرحلة :
الخروج لأداء فريضة الحج ولقاء العلماء والحصول على الإجازات منهم.
وقد سجل ذلك في متن رحلته. وكان خروجه للمشرق سنة ٦٨٣ ه / ١٢٨٤ م (٨).
__________________
(١) الصفدي : الوافي بالوفيات ، ج ٤ ، ص ٢٨٥.
(٢) ابن القاضي : درة الحجال ، ج ٢ ، ص ٩٧ ؛ المقري : أزهار الرياض ، ج ٢ ، ص ٢٥٠.
(٣) العياشي : الرحلة العياشية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨. انظر الحديث عن الرباط فيما بعد ، ص ٣٥٥.
(٤) ابن الخطيب : الإحاطة ، ج ٣ ، ص ١٣٧.
(٥) ابن حجر : الدرر الكامنة ، ج ٤ ، ص ١١١.
(٦) ابن فرحون : الديباج المذهب ، ج ١ ، ص ٣١٥.
(٧) المقري : أزهار الرياض ، ج ٢ ، ص ٣٤٨ ـ ٢٥٠.
(٨) ابن القاضي : درة الحجال ، ج ٢ ، ص ٩٦ ؛ المقري : أزهار الرياض ، ج ٢ ، ص ٣٤٧.