فمكة من تهامة والمدينة والطائف من الحجاز. وما انحدر من ذات عرق (١) غربا فهو من الحجاز. وما انحدر من ذات عرق شرقا فهو من نجد (٢).
وذكر عرام ابن الأصبغ حد الحجاز الشرقي والغربي ، وأغفل حده الشمالي والجنوبي. فالحجاز لديه : المنطقة الواقعة بين المدينة ومعدن النقرة (٣) فالمدينة نصفها حجازي ونصفها تهامي (٤). أما الحربي فجعل حد الحجاز من الشمال تبوك وفلسطين ومن الجنوب يلملم (٥) ومن الشرق الربذة (٦) وبطن نخل ومن الغرب العرج (٧). فجعل الطائف والمدينة من نجد (٨).
أما ابن حوقل فحدده جنوبا بالسرين (٩) وشمالا بمدين والحجر ، وشرقا باليمامة وجبلي طيء (١٠). وذكر ياقوت أن الحجاز ما حجز بين تهامة ونجد وبين الشام وتهامة والبادية كما نقل عن الأصمعي قوله : أن مكة تهامية والمدينة والطائف حجازية (١١). بينما يذكر البكري أن تبوك وفلسطين والرّمة من الحجاز. ومن البصرة إلى بطن نخل حجازي فمكة وجدة من تهامة. (١٢)
__________________
(١) (ذات عرق) ميقات أهل العراق وهو الحد بين نجد وتهامة فما ارتفع من بطن الرمّة فهو نجد إلى ثنايا ذات عرق ويذكر أهلها إنهم من تهامة. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) الأصفهاني : بلاد العرب ، ص ١٤ ـ ١٥.
(٣) (معدن النقرة) : بطريق مكة وهي منازل حجاج الكوفة وهي حد نجد. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢٩٨ ـ ٢٩٩.
(٤) عرام ابن الأصبغ : أسماء جبال تهامة ، ص ٤٢٤.
(٥) (يلملم) موضع على ليلتين من مكة وهي ميقات أهل اليمن. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤٤١.
(٦) (الربذة) من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز وبها قبر أبي ذر الغفارى. انظر المصدر السابق ، ج ٣ ، ص ٢٤ ـ ٢٥.
(٧) (العرج) : قرية في واد من نواحي الطائف. انظر المصدر السابق ، ج ٤ ، ص ٩٨ ـ ٩٩.
(٨) الحربي : المناسك وأماكن طرق الحج ، ص ٥٣٣ ـ ٥٣٧.
(٩) (السرين) بلدة قرب مكة على ساحل البحر تبعد عن مكة أربعة أو خمسة أيام قرب جده. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢١٩.
(١٠) ابن حوقل : صورة الأرض ، ص ٢٩ ـ ٣٠.
(١١) ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ـ ٢١٩.
(١٢) البكري : معجم ما استعجم ، ج ١ ، ص ١٢.