جبل الخندمة (١) :
وهو المشرف على شعبي أجياد الأكبر وأجياد الأصغر (٢).
جبل ثور (٣) :
على بعد فرسخ من مكة على طريق اليمن. وهو الجبل المشهور الذي أوى إليه النبي صلىاللهعليهوسلم وأبو بكر عند هجرتهما إلى المدينة. وسماه ابن جبير والبلوي بأبي ثور (٤) ، وقد أسهب التجيبي في الحديث عنه ووصفه بالعلو الشديد إذ يشاهد منه بحر جدة وتميز بكثرة حجارته وصعوبة الصعود عليه وسماه الأطحل (٥) ، وأضاف العبدري في وصف الغار الموجود به قائلا بأن له بابان أحدهما ضيق ويقع الجبل على مسافة يوم أو نحوه من مكة (٦) ، فالعبدري بالغ في ذكر بعده عن مكة فهو لم يقم برؤيته لقصر إقامته بمكة وانشغاله بأداء فريضة الحج فربما هو في هذه الحالة يعد ناقلا لمعلوماته مع عدم إشارته لمصدرها.
ولم يرد وصف لجبل ثور لدى بعض الجغرافيين ولكن ما قيل في وصفه لديهم يوافق ما ذكره الرحالة (٧).
جبل حراء (٨) :
جبل عال في الجهة الشرقية من مكة مشرف على منى وهو على مسافة فرسخ تقريبا من مكة ، وحدد التجيبي وصفه أكثر من حيث تميزه بحمرة اللون
__________________
(١) الخندمة جبال مكة الشرقية التي تبدأ من أبي قبيس متجهة شرقا إلى المفجر الذى يفصل بين جبال منى وجبال مكة وتمتد جنوبا حتى تشرف على المفجر الغربي الذى يفصلها عن جبل ثور. انظر البلادي : معجم معالم الحجاز ، ج ٣ ، ص ١٦٠. وهو الآن نهاية شعب عامر وفيه أنفاق العزيزية وأجياد.
(٢) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٧٣ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٤.
(٣) وهو الآن يقع داخل عمران مكة ويشرف على حي الهجرة.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ٩٣ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٥ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣١٢ ؛ إن هذا من الأمور التي تطابق فيها قول ابن جبير مع البلوي والتي تشير إلى نقله عنه في بعض الأمور.
(٥) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٥٥.
(٦) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٨٦.
(٧) ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٨٦ ـ ٨٧.
(٨) يقع على يسار الذاهب إلى الطائف الآن.