ب «ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين» (١). وذلك في سنة ٦٩٦ ه / ١٢٩٦ م.
وتلقب به بعد ذلك السلطان الناصر محمد بن قلاوون. فقد شاهد البلوي نقشا في سقف الروضة الشريفة ، بدأ بقصيدة شعرية وانتهى بسبغ وابل الألقاب على الملك الناصر. وقد أثبت البلوي نص النقش في رحلته فقال «اللهم أدم العز والتمكين والنصر والفتح المبين لعبدك المسكين الذي أوليته أمور المسلمين واخترته على كثير من العالمين السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين وأبو المعالي محمد قسم أمير المؤمنين سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والمشركين قاهر الفجرة والمتمردين حامي حوزة الدين سلطان الديار المصرية والعراقية والبلاد الشامية ملك البحرين خادم الحرمين الشريفين ولد السلطان المرحوم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي أدام الله أيامه ونشر في الخافقين رايته وأعلامه وجعل السعد والإقبال حيثما توجه أمامه وكان ابتداء العمل في شهر ربيع الأول وانتهاؤه في جمادى مستهل الأخير سنة إحدى وسبعمائة للهجرة النبوية» (٢).
وما سبق يدل على مدى أهمية هذا اللقب وتنافس الملوك في حمله من مصر واليمن. ويبدو أن هذا اللقب أصبح من ضمن الألقاب الرسمية لملوك مصر المماليك (٣).
نقش عمارة دار مولد النبي صلىاللهعليهوسلم :
وكعادة البلوي في الحديث عن النقوش قام بتسجيل نقش يدل على عمارة مكان مولد النبي صلىاللهعليهوسلم ونصه «هذا ما أمر بعمله عبد الله وخليفته الإمام
__________________
(١) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٠٤.
(٢) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٥.
(٣) القلقشندي : صبح الأعشى ، ج ٦ ، ص ١٢٠.