النقش في مساحة سعتها ثلاثة أذرع كما وإن جميع كسوتها الخارجية ذات زخارف ونقوش بديعة متنوعة الأشكال من محاريب وكتابات مليئة بذكر الله تعالى والدعاء للناصر العباسي الآمر بإقامتها وجميع ما بها من رسوم وكتابات اتخذت لون الكسوة نفسها (١).
النقوش بالمسجد النبوي :
حظي المسجد النبوي بالكثير من النقوش والزخارف ذات الألوان المتعددة الجميلة. فقد أشار ابن جبير إليها وقال واصفا إن جدار القبلة منه قد غطي من أسفله برخام مجزع متعدد الألوان والنصف الأعلى منه مغطى بالفسيفساء موضوعة على شكل أشجار مختلفة الأشكال مائلات الأغصان ومحملة بالثمار.
وقد شملت هذه الزخارف جميع أرجاء المسجد إلا أن جدار القبلة منه كان له النصيب الأوفر ، ويليه الجدار المواجه للصحن من جهة القبلة والجهة الشمالية. أما الجهة الغربية والشرقية فقد غلب عليهما اللون الأبيض مع إضافة أنواع كثيرة من الألوان عليه لتزيينه (٢) وأورد البلوي نقشا ينص على أن الملك الظاهر قدم المدينة وخدم بالروضة ونصّه «بسم الله الرحمن الرحيم خدم بهذه الدار بزينة للحرم الشريف مولانا السلطان الملك الظاهر ركن الدنيا والدين أبي الفتح بيبر الصالحي قسيم أمير المؤمنين في سنة ثمان وستين وستمائة» (٣).
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٦٩.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٢ ـ ١٧٣.
(٣) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ـ ٢٨٧.