النقوش ببعض مساجد المدينة المنورة :
نقش مسجد قباء :
سجل البلوي نقشا وجد بأعلى محراب مسجد قباء يشير إلى تاريخ تجديده ونصه بسم الله الرحمن الرحيم (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)(١). هذا مقام النبي صلىاللهعليهوسلم جدد هذا المسجد في تاريخ سنة إحدى وسبعين وستمائة» (٢) ولم يحدد النقش شخصية متولي التجديد.
نقوش شواهد القبور :
امتازت كتب الرحالة المغاربة والأندلسيين بتقصي كل الأمور المتعلقة بالمدينتين المقدستين حتى أنهم سجلوا ما وجدوه من نقوش على شواهد القبور ومن ذلك ما سجله العبدري من نقش وجد على قبر الإمام مالك بن أنس رضياللهعنه كتب فيه «توفي الإمام مالك بن أنس رضياللهعنه في ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة ومولده في ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين» (٣).
كما سجل ابن جبير وابن رشيد نقش قبر فاطمة بنت أسد ونصه «ما ضم قبر أحد كفاطمة بنت أسد» (٤).
النقوش بطرق الحجاز :
تظهر أهمية النقوش التي كتبت على بعض الصخور في طرق الحجاز لإيضاح بعض الحوادث التي يتم فيها فناء قافلة من الحجيج ، فهذه النقوش
__________________
(١) القرآن الكريم : سورة التوبة ٩ / ١٠٨.
(٢) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٨.
(٣) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ٢٠٣.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٣ ـ ١٧٤ ؛ ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ١٩.