وابن بطوطة والبلوي (١). أما التجيبي السبتي فكان ممن أسهب في هذه الناحية بالإضافة إلى ذكر الزيادات التي تمت بهما والقائمين بها (٢). إلى جانب ذكر المساجد الموجودة بالأماكن التي زاروها مثل التجيبي السبتي (٣).
٤ ـ وصف المباني :
أبرز من توسع في وصف المباني ابن جبير والتجيبي في وصفهما لمباني مدينة جدة ومكة المكرمة (٤).
٥ ـ وصف أماكن وجود الماء والبساتين :
تكاد لا تخلو رحلة من الرحلات الوصفية من وصف لأماكن وجود الماء سواء التي كانت في الطريق إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أو في داخل المدن.
وسواء كانت آبارا أو عيونا مع ذكر أسمائها ومواقعها داخل المدن والقرى وكيفية أخذ الماء منها. وهذا لا يتعلق بالمدن والقرى الموجودة في الحجاز فقط ؛ بل تعداه إلى جميع الأماكن في المناطق التي زاروها مثل ابن جبير (٥).
إن أكثر البساتين التي لفتت انتباه الرحالة المغاربة والأندلسيين في رحلاتهم ما شاهدوه في مر الظهران (٦) وبدر والمدينة والزاهر (٧) بمكة المكرمة.
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٥٩ ـ ٨٦ ، ١٦٨ ـ ١٧٣ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٨٠ ، ١٨٤ ، ٢٠٤ ، ٢٠٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ١٣٢ ، ١٤١ ، ١١٥ ، ١٢٠ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٩٨ ـ ٣٠٧.
(٢) التجيبي السبتي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٤٠ ـ ٢٣٢.
(٣) المصدر السابق ، ص ٢١٨ ـ ٢١٩.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ٥٣ ، ١٢٣ ؛ التجيبي السبتي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٨.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٨٦.
(٦) (مر الظهران أو بطن مر) ويعرف الآن بوادي فاطمة وهو واد به عيون كثيرة وهو يعد من ضواحي مكة المكرمة وبين البيت المشرف ومر ستة عشر ميلا وسميت مر لمرارتها أو لأن في بطن الوادى بين مر ونخله عرق من الأرض أبيض وعند مر الظهران يجتمع وادي النخلتين فيصيران واديا واحدا. ومر هي القرية والظهران الوادي وفيه عيون ونخيل وجميز. انظر عرام بن الأصبغ : أسماء جبال تهامة ، ص ٤١٥ ؛ الأصفهاني : بلاد العرب ، ص ٢٤ ـ ٣٢ ؛ البكرى : معجم ما استعجم ، ج ٤ ، ص ١٢١٢ ؛ ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٤٩.
(٧) (الزاهر) هي الآن داخل مكة المكرمة وتعرف بالشهداء والزاهر كانت تعرف سابقا بفخ. أنظر الحربي : المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة ، ص ٤٦٧.