هذا الشأن [٥١ أ] : [من البسيط]
يا ساري الليل هل من رامة خبر |
|
فإنني لسواه لست أنتظر |
بالله ربك أخبرني فها كبدي |
|
تكاد من ذكرهم بالوجد تنفطر |
أحباب قلبي وأخواني وأهل مني |
|
روحي إذا طربت والسمع والبصر |
أعندكم أنني من بعد فرقتكم |
|
لا استلذّ بما يهوى له النظر |
ترى أراكم على بانات كاظمة |
|
والعذل قد غاب والأحباب قد حضروا |
ويجمع الله شملا طالما لعبت |
|
به الليالي ولم يسعف به القدر |
ثم رحلنا من ذلك المكان بين الصلاتين والدموع تسقي تلك الأباطح ، والأنفاس تتصعد من لهب الجوانح ، فما سرنا إلّا يسيرا من ذلك المكان حتى مررنا بحمام حامي المياه بغير إسخان ، ولم نزل في حث السير والسرى ، وعصيان الراحة وودع الكرى ، وجول مهامة وبراري ، وجوب فياف وصحاري : [من الكامل]
ألوي الضّلوع من الولوع بخطرة |
|
من شيم برق أو شميم عرار |
وأنيخ حيث دموع عيني منهل |
|
يروي وحيثحشاي موقد نار(٢)[٥١ ب] |
__________________
(١) الأبيات في تاج المفرق ٢ : ١٥٣ ـ بلا عزو.
(٢) البيتان ينسبان للرصافي البلنسي : الديوان ١٣٤ ، ولابن خفاجة : الديوان ١٢٨.