السّلطان محمد أولا ، حتى يجتمع (١) بالوزير مولانا إياس باشا ، ثم يستأذنه في النزول بذلك المكان أو حيث ما شاء ، وصدّر الرسالة بقوله : الحمد لله ، وهو على جمعهم إذ يشاء قدير : [من الطويل]
وقد يجمع الله الشّتيتين بعد ما |
|
يظنّان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا (٢) |
مرحبا بالحبيب ابن الحبيب [٥٩ ب] السيّد ابن السيّد الحبر الأريب ، ذي المجد والمفاخر المأثورة ، والجد والمناقب المشهورة ، إمام المؤمنين وشيخ المسلمين :[من الرّجز]
قدمت خير مقدم تحمده |
|
ويمن طالع كذا تشهده |
يا خير من خلف عن خير خلف |
|
ما زلت تحيى ما حيا سحب درف |
قرّت ببقياك عيون البشر |
|
كما لها درّت عيون البشر |
زيّنك الإله ذو الجلال |
|
بحلية الجمال والكمال |
ليس يرى لمجدك انصرام |
|
ما كرت الشهور والأعوام |
ففعلنا كما أشار ، وصعدنا المعدّية عصر ذلك النهار ، وهو يوم الاثنين مستهل شهر ذي القعدة ، تفاؤلا بأن الحظ قد أبرز سعده ، والسعد قد أنجز وعده ، وأنّ الوقت لنا إن شاء الله تعالى في إقبال ، ونجاح سعي وبلوغ آمال ، فلما ارتقينا من ذروتها أعلاها
__________________
(١) وردت في (م): «نجتمع».
(٢) هذا البيت لمجنون ليلى من قصيدته المسمّاة بالمؤنسة انظر ديوانه ص ٢٠٣. وقد ضمّن كثير من الشعراء هذا البيت في أشعارهم.