أخي خل حيّز ذوي باطل |
|
وكن بالحقائق في حيز |
فما الدار دار مقام لنا |
|
ولا المرء في الأرض بالمعجز [١٠٠ أ] |
ينافس هذا لهذا على |
|
أقلّ من الكلم الموجز |
وهل نحن إلّا خطوط وقعن |
|
على نقطة وقع مستوفز |
محيط العوالم أولى بنا |
|
فماذا التزاحم في المركز (١) |
فنقل جميع ذلك مع غيره ، وسألني عن وصل الوتر هل الأفضل أن يكون بتشهّد أو بتشهّدين؟ فقلت : القاعدة أنّ ما كان أكثر عملا أو أشق كان أفضل ، لكن ذكر جماعة من أصحابنا أنّ فعله بتشهّد واحد أفضل لخبر أبي داود أنه صلىاللهعليهوسلم أمر بذلك وقال : لا تشبّهوا صلاة الوتر بصلاة المغرب.
وسألني عن مسألة الاغتراف (٢) فأوسعت له تقريرها ، وذكرت له أنّ ملخص ذلك أنّ الصحيح من المذهب سنّها ، وأنها بعد النيّة في الغسل ، وبعد غسل الوجه في الوضوء ، وهل تعتبر الغسلة الأولى فيه فقط أو الغسلات الثلاث خلاف مشي ابن عبد السلام على الأول والزركشيّ على الثاني ، والأول هو الذي اعتمده شيخ [١٠٠ ب] الإسلام الوالد ، والثاني هو الذي مال إليه شيخنا شيخ الإسلام زكريّا واخترته في شرحي الكبير على المنهاج والاحتياط مع الأوّل ، وأنشدته لشيخ الاسلام زين الدّين خطاب (٣) : [من الرجز]
__________________
(١) الأبيات موجودة في الوافي بالوفيات ١ : ١١٣.
(٢) وردت في (م) و (ع): «الاعتراف».
(٣) هو خطاب بن محمد الكوكبي الصالحي توفي سنة ٩٠٥ ه.