أو قايست أنواره شمس الضحى |
|
أضحت كما المشكاة والنبراس |
سبحان مبدع فكرة قد أبرزت |
|
ما فيه من غرر وحسن جناس |
عالي الطباق فمتنه عن سافل |
|
عار ومن حلل البلاغة كاسي |
تنشى معانيه بلطف فنونها |
|
ما ليس ينشئه سلاف الكأس |
ويعيد روح الأنس روح بديعه |
|
من بعدما قد غاب في الأرماس [١١٩ أ] |
ويرد روض البشر أخضر يانعا |
|
زاهي الروابي بعد طول يباس |
فترى به ورق الفصاحة صدّحا |
|
وكأنها القينات في الأعراس |
وإذا شذا قمري فضل بيانه |
|
ما معبد في روضة المقياس |
لله ناظم درة الغواص في |
|
لجج العلوم بفكره الغطاس |
فهو الذي فرع الشيوخ بعلمه |
|
والعمر غض في أجد لباس |
وله معارف ليس ينكرها سوى |
|
من يبتلى في العقل بالوسواس |
ومؤلّفات شاهدات أنه |
|
بالبحر غير مشبّه ومقاس |
عن فضله حدّث ولا حرج فما |
|
ينفيه إلّا ذو الشنار الخاسي |