فاسمع (١) كلامي وارع لي تعليمي |
|
وارفع مقامي واسع في تكريمي [١٣٢ أ] |
فقال : كلا لست أعطي حقي |
|
أو بعضه لأحد في الخلق |
وإن تكن أبي فمن كمال (٢) |
|
سفالتي منعك من ذا المال |
فعند ذا رفع كل أمره |
|
لبعض من له بذاك خبره |
قال هما كفرسي رهان |
|
أو كشريكي شركة العنان |
فإن هذين بلا محاله |
|
رأسان قدوتان في النذالة |
وإنني والله لست أعلم |
|
أيهما في ذلك المقدّم |
إن قلت ماميه ففيها (٣) أمة |
|
أو قلت لطفي فهو نذل الأمة |
فإنّ هذا الذل مع أصالته |
|
أعظم حجة على سفالته |
وذلك الجفاء من ماميه |
|
نذالة ظاهرة عليه |
والصلح قالوا سيّد الأحكام |
|
وهو اعتماد سائر الحكّام |
__________________
(١) وردت في (م) و (ع): «فاعرف».
(٢) وردت في الأصل : «كمالي».
(٣) وردت في (م): «ففيه».