بكر ، نا أحمد بن أبي دجانة ، نا إبراهيم بن عبد الرّحمن القرشي ، ثنا أبو مسعود بن أبي حميد ـ وفي حديث ابن باكوية : بن أبي جميل ـ وهو الصواب ، قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : إنّما عصى الله من عصاه لهوانهم عليه ، ولو كرموا عليه لحجزهم عن معاصيه (١).
أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنبأ طرفة الخرستاني (٢) ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا أبو الجهم المشغرائي ، أنا أحمد بن أبي الحواري قال : وسمعت أبا سليمان يقول : ليس أعمال العباد التي ترضيه ولا تغضبه ولكن رضي عن قوم فاستعملهم بعمل الرضى ، وغضب على قوم فاستعملهم بعمل الغضب.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن العلاف في كتابه ، وأخبرنا (٣) أبو المعمر الأنصاري ، أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران.
ح (٤) وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، قالا : أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا عمر بن محمّد أبو حفص النسائي ، قال : قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : إنّما الغضب على أهل المعاصي لجرأتهم عليها ، فإذا تذكرت ما يصيرون إليه من عقوبة الآخرة دخلت القلوب الرحمة لهم.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الحافظ ، أنبأ أبو عمرو عبد الوهّاب بن (٥) محمّد بن إسحاق ، أنا والدي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن عبد الله بن معروف أخبرنا سهل بن علي (٦) الدوري أبو علي ، نا أبو عمران موسى بن عيسى الجصاص ، قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول :
جلساء الرّحمن يوم القيامة من جعل فيهم خصالا : الكرم ، والحلم ، والعلم ، والحكمة ، والرحمة ، والرقّة ، والفضل ، والصفح ، والإحسان ، والعفو ، والبرّ ، واللطف (٧).
__________________
(١) البداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ٢٨١ وفيها : ولو عزوا عليه وكرموا لحجزهم عن معاصيه وحال بينهم وبينها.
(٢) بالأصل وم : الخرستاني ، والصواب بالحاء المهملة ، نسبة إلى حرستا. (انظر ياقوت والأنساب).
(٣) في م : ح وأنا.
(٤) زيادة عن م.
(٥) عن م وبالأصل «عن» خطأ ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٠.
(٦) غير واضحة بالأصل والمثبت عن م.
(٧) الخبر في حلية الأولياء ٩ / ٢٦٦ وفيها «الرأفة بدل الرقة ، والعطف بدل والعفو.