عبد الرّحمن بن أزهر يحدّث أن خالد بن الوليد بن المغيرة جرح (١) يومئذ ـ يعني يوم حنين ـ وكان على الخيل ـ خيل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال ابن أزهر : قد رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم بعد ما هزم الله الكفار ، ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول : «من يدلّ على رحل خالد بن الوليد؟» قال : فمشيت ـ أو قال : فسعيت ـ بين يديه وأنا محتلم أقول : من يدلّ على رحل خالد حتى دللنا على رحله ، فإذا خالد مستند (٢) إلى مؤخرة رحله ، فأتاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنظر إلى جرحه.
قال الزهري : وحسبت أنه (٣) قال : ونفث فيه رسول الله صلىاللهعليهوسلم [٦٩٦٦].
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أخبرني عبد الرّحمن بن يحيى ، نا أبو مسعود ، أنا عبد الرّزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرّحمن بن أزهر ، قال : خرج خالد بن الوليد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين وكان على الخيل ـ خيل رسول (٤) الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال ابن أزهر : فلقد رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم بعد ما هزم الله الكفار ، ورجع المسلمون يقول : «من يدل على رحل خالد» [٦٩٦٧].
أخبرنا أبو القاسم الشيباني ، أنا أبو علي التميمي ، أنا أبو بكر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي.
ح (٥) وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور بن المنوي ، قالا : أنا أبو يعلى الموصلي ، نا أبو خيثمة ، قالا : نا عثمان بن عمر ، نا أسامة بن زيد ، عن الزهري أنه سمع عبد الرّحمن بن أزهر يقول (٦) : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم غداة (٧) الفتح ، وأنا غلام شاب يتخلّل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد ، فأتى شارب فأمرهم فضربوه بما في أيديهم فمنهم من ضربه بنعله ، ومنهم من ضربه بعصا ، ومنهم من ضربه بسوط ، وحثا عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم التراب.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة ، قالا : نا محمّد بن بشر العبدي
__________________
(١) كذا بالأصل والمطبوعة خرج ، وفي المسند وم : «جرح» وهو ما اعتمدناه.
(٢) عن م والمسند ، وفي الأصل : مستنسد.
(٣) فقط في المطبوعة : وحسبناه قال.
(٤) في م : خيل النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٥) سقطت «ح» من م.
(٦) مسند أحمد ٧ / ٤١ رقم ١٩١٠٢.
(٧) المسند : غزاة الفتح.