قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، وعن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ، قالا : أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا أبي ، نا حفص (٢) بن غياث ، نا أصحابنا الكوفيون منهم الحسن بن عبيد الله ، قال : كان عبد الرّحمن بن الأسود يقوم بهم ليلة الفطر كما يقوم بهم في رمضان أربعين ركعة ثم يوتر.
قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا محمّد بن عمران الأخنسي ، نا عبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، نا مالك بن مغول ، عن رجل قال : دخل المسجد يوم جمعة ، فإذا عبد الرّحمن بن الأسود قائم يصلّي ، فعددت له ستا وخمسين ركعة ، ثم صلى الجمعة ثم قام فعددت له مثلها حتى سهوت أو تركت ، فلم أعدّ (٣).
قال ونا ابن أبي خيثمة ، نا الأخنسي ، نا حفص ـ يعني ابن غياث ـ عن ابن إسحاق ، قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجا ، فاعتلّت إحدى قدميه ، فقام يصلّي حتى أصبح على قدم فصلّى الفجر بوضوء العشاء (٤).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أحمد بن الحسين الحافظ ، نا محمّد بن عبد الله الحافظ ، نا محمّد بن حاتم ، أنا أبو محمّد بن منصور ، أنا محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا علي بن عثّام ، نا حفص بن غياث ، عن محمّد بن إسحاق قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود معتلا من رجله ، فكان يقوم على رجل حتى يصبح ، قال علي : وكان الأسود ذهبت عينه ، فلم يعلم بها ما شاء الله.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي.
ح (٥) وأنبأناه أبو سعد بن الطيوري ، عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد ، أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ،
__________________
(١) مضطربة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت وضبط.
(٢) بالأصل : «جعفر بن عتاب» وفي م : «جعفر بن غياث» والصواب عن سير أعلام النبلاء ٥ / ١٢. وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣).
(٣) قسم من الخبر في سير الأعلام ٥ / ١١ وبتمامه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣).
(٤) بعضه في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤١٣) وبتمامه في تهذيب الكمال ١١ / ١٠٩.
(٥) «ح» حرف التحويل أضيفت عن م.