حدّثني أبو القاسم بن السّمرقندي ـ لفظا ـ قال : وحدّث في كتاب جدي لأمي عبد الرحمن بن بكران المقرئ ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن الحسين بن جزلان (١) ، والقاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، قالا : نا أبو زرعة ، نا محمّد ـ هو ابن بكار ـ نا سعد ـ هو ابن بشير ـ عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«أشد حسرات ابن آدم ثلاث (٢) : رجل كانت له امرأة حسناء تعجبه ، فولدت له غلاما فماتت وليس عنده ما يسترضع ، ورجل كان في بعث ، فسار أصحابه إلى غنيمة ، وهو على فرس فرماه فرسه من الغنيمة ، فوقع فرسه ، فمات ، ورجل كان له زرع وناضح ، فمات ناضحه (٣) حين أعجبه زرعه ، وليس عنده ما يشتري بعيرا ، فمات زرعه».
أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني شيخه أبو (٤) مسعود الأصبهاني ، أنبأ أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أحمد بن مسعود ، نا عمرو بن أبي سلمة.
قال : ونا سليمان (٥) : نا أبو زرعة الدمشقي ، وعبد الله بن الحسين المصّيصي ، قالا : نا محمّد بن بكار (٦) ، قالا : نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أشدّ حسرات بني آدم على ثلاث : رجل كانت عنده امرأة حسناء جميلة تعجبه (٧) فولدت له غلاما ، فماتت ، وليس عنده ما يسترضع لابنه ، ورجل كان على فرس في غزوة ، فرأى الغنيمة ، فسابق أصحابه إليها حتى إذا قرب منها وقع الفرس فمات ، وواقع أصحابه الغنيمة ، فاقتسموها ، ورجل كان له زرع وناضح فلما استوى زرعه ، واستحصد مات ناضحه ، وليس عنده ما يشتري بعيرا» [٦٩٩٩].
__________________
(١) تقرأ بالأصل هنا : «خولان» واللفظة غير واضحة في م لسوء تصوير الورقة. والصواب ما أثبت ، مرّت ترجمته في كتابنا (تاريخ دمشق ، راجع تراجم : الحسين).
(٢) الأصل : ثلاثة.
(٣) الناضح من الإبل هي التي يستقى عليها.
(٤) الأصل : «ابن» تصحيف ، والسند معروف.
(٥) الحديث أخرجه الطبراني في الجامع الكبير ٧ / ٢١١ رقم ٦٨٧٩.
(٦) الجامع الكبير : محمد بن بكار بن بلال الدمشقي.
(٧) اللفظة ليست في الجامع الكبير.