وخرج مع أبيه الحارث بن هشام إلى الشام مجاهدا وهو صغير ، وأقام بالشام مدة ثم رجع إلى المدينة ، وأرسلته عائشة إلى معاوية بدمشق يكلّمه في حجر ابن (١) الأدير الكندي ، فألفاه قد قتله ، وكان عبد الرّحمن ممن ارتضاه (٢) عثمان بن عفان لإعراب المصحف.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي (٣) ، أنا الحاكم أبو أحمد ، نا محمّد بن مروان ـ يعني محمّد بن خريم ـ نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى اللّخمي ، نا ابن إسحاق ، عن محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن عبد الملك بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ، عن أبيه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوج أم سلمة في شوال ، وجمعها في شوال ، وقالت : يا رسول الله سبّع عندي ، قال : «إن شئت سبّعت عندك ، ثم سبّعت عند صواحبك ، وإن شئت فثلاثك» ، قلت : بل ثلاثي ، ثم تدور عليّ في يومي [٧٠٠٢].
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا محمّد بن هارون ، نا أحمد بن خالد ، نا محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن عبد الملك بن عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام ، عن أبيه.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم تزوج أم سلمة في شوال ، وجمعها في شوال ، وقالت : يا رسول الله سبّع عندي ، فقال : «إن شئت سبّعت لك ، ثم سبّعت بعد لصواحبك ، وإن شئت ثلّثت» ، فقلت : لا بل ثلّث ثم تدور علي في يومي [٧٠٠٣].
كذا أخرجه البغوي في ترجمته ، ووهم فيه ، إنما هو عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرّحمن بن الحارث ، عن أبيه أبي بكر ، وأبو بكر لم يدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، فيكون الحديث مرسلا لا مدخل لعبد الرحمن فيه.
وقد رواه يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق (٤) على الصواب :
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ،
__________________
(١) الأصل : أبي ، تصحيف ، والصواب عن م.
(٢) الأصل : «أوصاه» والمثبت عن م.
(٣) الأصل : «الجيرودي» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت وقد مرّ.
(٤) بالأصل وم : أبي إسحاق.