وقلت لهم ، والقوم أخطأ رأيهم |
|
فقالوا وخالوا الوعث كالمنهج السهل |
فمهلا أريحوا الحكم بيني وبينكم |
|
بني جمح لا تشربوا كدر الضحل (١) |
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم عنه ، أنا أبو الفرج إبراهيم بن علي بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدني ميمون بن إبراهيم ، أنشدني علي بن عثمان النحوي ، أنشدني عبادة بن صهيب لعبد الرّحمن بن الحكم :
وأكرم ما تكون عليّ نفسي |
|
إذا ما قلّ في الكربات مالي |
فتحسن سيرتي وأصون عرضي |
|
ويجمل عند أهل الرأي بالي (٢) |
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر بن المخلص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار حدّثني إسماعيل بن أبي أويس ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه.
أن خالد بن عقبة بن أبي معيط لما أخرج أهل المدينة مروان بن الحكم قال :
فو الله ما أدري وإني لقائل |
|
تعاجزت يا مروان أم أنت عاجز |
فررت ولمّا تغن شيئا ، وقد ترى |
|
بأن سوف ينثو الفعل حاد وراجز |
قال : فأجابه عبد الرحمن بن الحكم فقال :
أخالد أكثرت الملامة والأذى |
|
لقومك لما هزهزتك الهزاهز |
أخالد إن الحرب عوصاء (٣) مرة |
|
لها كفل ناب عن الكفل ناشز |
تعجز مولاك الذي لست مثله |
|
وأنت بتعجيز امرئ الصدق عاجز |
هو المرء يوم الدار لا أنت ، إذ دعا |
|
إلى الموت يمشي حاسرا ، من يبارز (٤) |
أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه ، ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو علي بن نبهان.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو طاهر.
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : كدر الوحل.
(٢) الأصل وم ، وفي المطبوعة : حالي.
(٣) عوصاء : شديدة.
(٤) الأصل وم ، وفي المطبوعة : من يناجز. وهما بمعنى.