يخبر أن معاوية شتّى عبد الرّحمن بن خالد سنتين في جيش مقيم بأرض الروم ، يدخل (١) عليه القواد سنة ستة ، يصيف ويشتو عنده لم (٢) يغفل عنه حتى مات عبد الرّحمن بأرض الروم.
[(٣) أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت : أخبرنا أحمد بن محمد الثقفي ، أنا محمد بن إبراهيم المقرئ ، أنا محمد بن جعفر المنبجي ، نا عبيد الله بن سعد قال قال أبي : فيها يعني سنة خمس وأربعين ـ شتى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بأرض الروم].
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو العبّاس بن قتيبة ، نا حرملة بن يحيى [أنا ابن وهب](٤) أخبرني عمرو ، عن بكير ، عن عبيد بن يعلى أنه قال :.
غزونا مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، فأتي بأربعة أعلاج من العدو ، فأمر بهم ، فقتلوا صبرا بالنبل ، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينهى عن قتل الصبر ، فو الذي نفسي بيده لو كانت دجاجة ما صبرتها ، فبلغ ذلك عبد الرّحمن بن خالد فأعتق أربع رقاب.
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو يعقوب الأذرعي (٥) ، نا أبو زرعة ، نا أحمد بن خالد الوهبي ، نا محمّد بن إسحاق ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن أبيه ، عن عبيد بن يعلى ، عن أبي أيوب قال :
أدربنا (٦) مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد ، وهو أمير الناس يومئذ على الدروب ، فنزلنا منزلا بأرض (٧) الروم قال : فأقمنا به ، قال : وكان أبو أيوب قد اتّخذ مسجدا ، قال : فكنا نروح ونجلس إليه ، ويصلي لنا ، ونستمع من حديثه ، قال : فو الله إنّا لعشية معه إذ جاء رجل
__________________
(١) في م : «فدخل» وفي المطبوعة : ودخل.
(٢) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة : «ثم» وهو أشبه.
(٣) سقط الخبر التالي من الأصل ، وأضيف بين معكوفتين عن م.
(٤) ما بين معكوفتين أضيف عن م لتقويم السند.
(٥) بعدها زيد في م :
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قالا.
(٦) أدربنا : أدرب القوم إذا دخلوا أرض العدو من بلاد الروم (اللسان).
(٧) في م : من أرض الروم.