أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة بن خيّاط قال (١) :
عزل يزيد [الوليد](٢) بن عتبة بن أبي سفيان عن مكة ، وولاها الحارث بن خالد ، ثم عزله وولى عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب سنة ثلاث وستين ، وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير ، ويقال : اصطلح الناس على عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، فصلى بالناس ، ويقال : لم يحج أمير ، ثم عزل عبد الرّحمن وأعاد الحارث بن خالد ، فمنعه ابن الزبير الصلاة ، فصلى بالناس مصعب بن عبد الرّحمن بن عوف.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر المعدل ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه ، عن جده.
في حكاية ذكرها قال : وكان عبيد (٣) بن حنين لسنا فقيها علّامة ، وكان عبد الرّحمن بن زيد حين ولي مكة ولّاه قضاء أهل مكة.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٤) ، نا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب قال :
كان عبد الرّحمن بن زيد واليا ليزيد على مكة ، فوفد إليه قال : فمكث سبعا ثم خرج على فرس أغرّ محجّل مشمرا ، على يده بازي ، فقلت : ما عند هذا خير ، فدنوت منه ، فكلّمته فأنكرت عقله ، ثم ردّه إلى مكة ، فكان آثر الناس عنده (٥) عبد الله بن الزبير ، فبلغ ذلك يزيد فعزله عن مكة ، وولاها الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة.
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد العلوي ، عن محمّد بن أحمد بن محمّد ، عن أبي عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى ، قال (٦) :
__________________
(١) الخبر في تهذيب الكمال ١١ / ١٩٧ من طريق خليفة بن خياط ، وقسم مختصر منه في تاريخ خليفة ص ٢٥١.
(٢) زيادة للإيضاح عن تهذيب الكمال.
(٣) في م : عبد بن حنين.
(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٥١.
(٥) في م : عند.
(٦) الخبر ليس في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني ، وليس لعبد الرحمن أي ذكر فيه ، لكن المرزباني أورد ما ذكره