الحسناباذي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، نا أبو العبّاس الأصم ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب ، حدّثني معاوية ، عن ابن الأعيس (١) في قول الله عزوجل : (وَلَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ)(٢) قال : الجنة أو النار.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، نا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي (٣) ، نا أبو عامر ، نا الوليد ، نا ابن جابر ، قال : قال أبو الأعيس (٤).
لما سأل يوسف ربّه قوله : (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ)(٥) إلى آخر الآية ، فعاش بعد ذلك ثمانين عاما.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا عبد الله بن عثمان ، نا عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ نا الأوزاعي ، عن أبي الأعيس قال :
كنت مع خالد بن يزيد بن معاوية في صحن بيت المقدس ، فاستقبله رجل ، فأخذ بيد خالد ، فقال : يا خالد هل علينا من عين؟ قال : فاستنكرت من قوله : يا خالد ، فقلت : نعم عليكما من الله أذن سميعة ، وعين بصيرة ، قال : فاستلّ يده من يد خالد ، وأرعد ، فقلت : يا خالد من هذا؟ فقال : هذا عمر بن عبد العزيز يوشك إن طال بك عمر أن تراه إماما عدلا ـ أو إماما مهديا ـ وفي نسخة : إماما عادلا ـ.
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، أنا منصور بن الحسين ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب نا ضمرة ، عن علي ، عن أبي الأعيس ، قال :
كنت واقفا مع خالد بن يزيد بصحن بيت المقدس إذ جاءه فتى شاب ، فسلّم عليه ، ثم قال له الفتى : هل علينا من عين؟ فقال : نعم عليكما من الله عين سميعة بصيرة ، فترقرقت (٧) عيناه ، ثم ولّى ، قلت لخالد : من هذا؟ قال : عمر بن عبد العزيز ، ابن أخي أمير المؤمنين ، ولئن (٨) طالت بك وبه حياة لترينّه إمام هدى.
__________________
(١) الأصل وم وفي المطبوعة : أبي الأعيش.
(٢) سورة المؤمنون الآية ٦٣.
(٣) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١٨.
(٤) الأصل وم وفي المطبوعة : أبي الأعيش.
(٥) سورة يوسف الآية ١٠٦.
(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٧١ وانظر تهذيب الكمال ١١ / ٢١٧.
(٧) بالأصل وم : «فترقرنا».
(٨) بالأصل : «وأبي طالب» والصواب عن م.