أبي ، نا عيسى بن موسى غنجار ، نا عبد الله بن كيسان [عن عمر بن عبد الواحد عن مجاهد ، عن ابن عباس](١).
أن ابن سمرة كان اسمه عبد كلال فسمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الرّحمن ، فمر به ذات يوم وهو يتوضأ فقال : «تعال يا عبد الرّحمن» فلما جاء قال له : «لا تطلبنّ الإمارة ، فإنك إن طلبتها فأوتيتها وكلت إليها ، وإن أنت لم تطلبها وأوتيتها أعنت عليها» [٧٠٤٨].
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن (٢) السيرافي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٣) :
سنة ثلاث وثلاثين وجّه ابن عامر عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب إلى سجستان فصالحه صاحب الرّخّج (٤) ، وأقام بها حتى اضطرب أمر عثمان.
قال (٥) : وسنة اثنتين (٦) وأربعين وجه ابن عامر عبد الرّحمن بن سمرة إلى سجستان ومعه في تلك الغزاة الحسن بن أبي الحسن ، والمهلّب بن أبي صفرة ، وقطري بن الفجاءة ، فافتتح زرنج وكورا من كور سجستان.
وفيها ـ يعني سنة ثلاث وأربعين ـ فتح عبد الرّحمن بن سمرة الرّخّج وزابلستان من بلاد سجستان.
وقال (٧) : سنة ست وأربعين فيها عزل معاوية عبد الرّحمن بن سمرة عن سجستان وولاها الربيع بن زياد.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٨) :
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٢) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والصواب عن م.
(٣) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٦٧.
(٤) اللفظة مضطربة الإعجام في الأصل ، وبدون إعجام في م ، والمثبت والضبط عن معجم البلدان وفيه أنها كورة ومدينة واسعة من نواحي كابل. وفي تاريخ خليفة : صاحب زرنج.
(٥) القائل خليفة بن خليفة ، انظر الخبر في تاريخه ص ٢٠٥.
(٦) بالأصل وم : اثنين.
(٧) تاريخ خليفة ص ٢٠٨.
(٨) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥ ضمن أخبار عبد الله بن عامر بن كريز.