أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري روى عنه سهل بن أبي حثمة ، ذكره البخاري في الصحابة.
أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا (١) أبو نعيم الحافظ : عبد الرّحمن بن سهل الأنصاري ، ذكره البخاري في الصحابة ، وقال محمّد بن سعد كاتب (٢) الواقدي : ـ فذكر ما تقدم إلى أن قال : ـ وهو المنهوش الذي أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم عمارة بن حزم فرقاه ، استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا (٣) ، قالا : قرئ علي أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، أنا عبد الله بن إدريس ، أنا محمّد بن عمّارة ، عن أبي بكر بن محمّد قال :
نهش عبد الله بن سهل بحريرات الأفاعي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اذهبوا به إلى عمارة بن حزم فليرقه» ، قال : قالوا : يا رسول الله إنه يموت ، قال : «وإن» قال : فذهبوا به إلى عمارة فرقاه ، فشفاه الله.
قال : وأنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة ، عن أبي ليلى الحارثي ، عن سهل بن أبي حثمة قال :
لدغ رجل منا بحرّة الأفاعي ، فدعي له عمرو بن حزم يرقيه (٤) فأبى أن يرقيه حتى جاء النبي صلىاللهعليهوسلم فاستأذنه فقال : «اعرضها علي» فعرضها عليه ، فأذن له فيها [٧٠٥٠].
قال محمّد بن عمر : والملدوغ عبد الرّحمن بن سهل ، وحرّة الأفاعي : حين نروح من الأبواء إلى مكة على ثمانية أميال على المحجّة ، وكانت منزلا للناس قبل اليوم فأجلتهم منه الحيات ، وكان عمر بن الخطاب استعمل عبد الرّحمن بن سهل على البصرة حيث مات عتبة بن غزوان المازني من أهل بدر.
__________________
(١) الأصل وم : «أنا».
(٢) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.
(٣) زيد في م بعدها : وحدثنا عمي أنا ابن يوسف.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ليرقيه.