ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور نا أبو طاهر المخلّص.
قالا : نا أبو حامد محمّد بن هارون ، نا سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي ، نا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : سمعت خالد بن اللجلاج يحدث مكحولا عن عبد الرّحمن بن عائش قال :
خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة وهو مسرور ، فقيل له ، فقال : «وما يمنعني وقد رأيت ربي ـ عزوجل ـ في أحسن صورة ، فقال لي : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت : أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثدييّ ، فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(١) ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : في الكفّارات ، قال (٢) : وما هي؟ قلت : حضور الجمعات (٣) ، وانتظار الصلوات بعد الصلوات ، وإسباغ الوضوء في السّبرات (٤) ، قال : فيم؟ قلت في الدرجات ، قال : وما هي (٥)؟ قلت : إطعام الطعام وبذل السلام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، قال : قلت (٦) ـ وفي حديث ابن السّمرقندي : قلت : ـ اللهم إنّي أسألك الحسنات (٧) وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن (٨) ترحمني وتغفر لي وتتوب علي ، وإذا أردت على قوم فتنة فتوفّني غير مفتون».
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تعلّموهن وقولوهن فو الذي نفسي بيده إنّهن لحقّ» [٧٠٦١].
وأمّا (٩) حديث المعافى.
فأخبرناه أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السّلمي ، أنا أبو طالب محمّد بن علي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ، نا أحمد بن سلمان بن الحسن ، قال : قرئ على أبي (١٠) الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، وأنا أسمع حدثكم موسى بن مروان الرقي ، حدثنا المعافى بن عمران ، حدثنا الأوزاعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، أنه سمع خالد بن
__________________
(١) سورة الأنعام ، الآية : ٧٥.
(٢) في م : قلت.
(٣) كذا بالأصل وم : الجمعات ، وقد مرّ في الرواية السابقة : الجماعات.
(٤) السبرات جمع سبرة : شدة البرد.
(٥) في م : وما هن؟.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «قال : قل» وهو أشبه بالصواب باعتبار ما يلي : ورواية ابن السمرقندي.
(٧) تقرأ في م : الحساب.
(٨) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : وأن تغفر لي وترحمني.
(٩) وأما حديث المعافى ، ليس في م.
(١٠) الأصل : أبا.