أبي ، نا ابن جابر [وقال : ونا الأوزاعي أيضا قالا : أنا خالد بن اللجلاج.
ح وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا خيثمة بن سليمان ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد [البيروتي] أخبرني أبي ، حدثنا ابن جابر](١) ، والأوزاعي ، قالا : نا خالد بن اللجلاج قال :
سمعت عبد الرّحمن بن عائش ـ قال الأصم : الحضرمي : ـ يقول : ـ وقال خيثمة قال : ـ صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة ، فقال له قائل : ما رأيت أسفر وجها منك الغداة ، فقال : «ما لي وقد قال ربي ـ وقال البيهقي : فقال : ما لي وقد تبدّى لي ربي في أحسن صورة فقال وقالا جميعا ـ فيما يختصم الملأ الأعلى» [٧٠٦٠ م].
قال ابن منده وذكر الحديث بطوله. وساقه البيهقي فقال : يا محمّد قال : قلت أنت أعلم أي ربّ ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قال : قلت : أنت أعلم أي ربّ ، فوضع كفه بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثديي ، فعلمت ما في السموات والأرض ثم تلا هذه الآية (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)(٢) ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمّد قلت : في الكفارات ربّ ، قال : وما هنّ؟ قال : المشي على الأقدام إلى الجماعات (٣) ، والجلوس في المساجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء أماكنه في المكاره ، قال : من يفعل (٤) يعش بخير ويمت بخير ، ويكون من خطيئته كيوم ولدته أمّه ، ومن الدرجات إطعام الطعام ، وبذل السلام ، وأن يقوم بالليل والناس نيام ، سل تعطه ، قلت : اللهم إنّي أسألك الطّيّبات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت فتنة في قوم فتوفّني غير مفتون ، فتعلّموهن ، فو الذي نفسي بيده إنهن لحقّ».
رواه عيسى بن يونس بن إسحاق (٥) ، والمعافى بن عمران الموصلي ، عن الأوزاعي فقالا : عن ابن جابر عن خالد بن اللجلاج.
فأمّا حديث عيسى.
فأخبرنا به [أبو](٦) العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب محمّد بن علي العشاري ، أنا أبو الحسن الدار قطني.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(٢) سورة الأنعام الآية ٧٥.
(٣) في م : الجمعات.
(٤) المطبوعة : من يفعل ذلك.
(٥) في م : «بن أبي إسحاق» وهو الصواب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٨٩.
(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م.