بين كتفيّ ، فوجدت بردها بين ثدييّ حتى تجلّى لي ما في السموات وما في الأرض ، ثم تلا هذه الآية (كَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(١) ـ الآية ـ قال : يا محمّد فيما يختصم الملأ الأعلى؟ قال : قلت في الكفّارات ، قال : وما الكفّارات قلت : المشي على الأقدام إلى الجماعات ، والجلوس في المسجد خلاف الصلوات ، وإبلاغ الوضوء في المكاره ، قال : من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه ، ومن الدرجات : طيب الكلام ، وبذل السلام ، وإطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام ، وقال : يا محمّد إذا صلّيت ، فقل : اللهم إنّي أسألك الطّيّبات ، وترك المنكرات ، وحبّ المساكين ، وأن تتوب عليّ ـ وإذا أردت فتنة في الناس فتوفّني غير مفتون» [٧٠٧٠].
تابعه سعيد بن عامر ، عن زهير :
أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ـ قراءة ـ أنا أبو علي الأهوازي ـ إجازة ـ نا أبو شجاع فاتك بن عبد الله المزاحمي ـ بصور ـ نا أبو القاسم علي بن محمّد بن طاهر الصوري ـ بصور ـ نا أبو الحسن محمّد بن سليمان بن مسلم البغدادي ، نا ميمون بن الأصبغ النصيبي ـ بنصيبين ـ نا سعيد بن عامر ، نا زهير بن محمّد ، عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الرحمن بن عائش ، عن رجل من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
خرج علينا النبي صلىاللهعليهوسلم ذات غداة وهو طيب النفس ، مسفر اللون ، فقال : «أتاني ربّي في أحسن صورة» ، ثم ذكر الحديث ، لم يزد على هذا [٧٠٧١].
ورواه أبو سلّام ممطور الحبشي عن عبد الرّحمن بن عائش ، عن مالك بن يخامر (٢) ، عن معاذ.
أخبرناه أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب محمد بن علي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا أبو الحسن أحمد بن العباس البغوي ، نا أبو بدر عبّاد بن الوليد الغبري ، نا معاذ بن هانئ ، نا جهضم بن عبد الله اليمامي ـ رجل من بني قيس ـ نا يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلّام ، عن أبي سلّام أنه حدّثه عبد الرّحمن بن عائش الحضرمي أنه حدثه مالك بن يخامر السكسكي : أن معاذ بن جبل قال :
احتبس عنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس ،
__________________
(١) بعدها في م والمسند : وليكون من الموقنين.
(٢) في المطبوعة : مخامر ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ٤١١.