الجمعات ، وإسباغ الوضوء في المكروهات ، وانتظار الصّلاة بعد الصلاة ، من جاء بهن عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه» [٧٠٧٨].
وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النقور ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأسدي الأكفاني ، نا أبو عبد الله محمّد بن مخلد ، نا زكريا بن يحيى ، نا معاذ بن هشام الدّستواني ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن خالد بن اللجلاج ، عن عبد الله بن عباس أن نبي (١) الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«رأيت ربي في أحسن صورة فقال : يا محمّد ، قلت : لبيك (٢) رب (٣) وسعديك ، قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : ربّ لا أدري ، فوضع يده بين كتفي ، فوجدت بردها بين ثدييّ فعلمت ما بين المشرق والمغرب ، فقال : يا محمّد قلت : لبيك رب (٤) وسعديك. قال : فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت : ربّ في الكفارات ، والمشي على الأقدام إلى الجمعات ، وإسباغ الوضوء في المكروهات ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة في السبرات ، فمن حافظ عليهن عاش بخير ، ومات بخير ، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
ورواه سعيد بن بشير عن قتادة :
أخبرناه أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو عمرو بن منده ، وإبراهيم بن محمّد بن إبراهيم ، قالا : نا إبراهيم بن عبد الله ، أنا أبو بكر النيسابوري :
أخبرنا أبو بكر بن الأشعث الدمشقي ، نا محمّد [بن بكار](٥).
عن قتادة ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء الرّحبي ، عن ثوبان أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول «اللهم إنّي أسألك الطّيّبات وترك المنكرات وحبّ المساكين ، وأن تتوب عليّ ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون» [٧٠٧٩].
ورواه يوسف بن (٦) عطية الصفار ، عن قتادة فقال (٧) : عن أنس ، وكأنّ هذا الإسناد كان أسهل عليه :
__________________
(١) في م : أن النبي صلىاللهعليهوسلم.
(٢) سقطت اللفظة من م.
(٣) سقطت اللفظة من م.
(٤) سقطت اللفظة من م.
(٥) الزيادة عن م.
(٦) بالأصل : «عطية بن يوسف الصفار» والمثبت عن م والمطبوعة.
(٧) في م : وقال : عن أنس.