روى عنه : أبو خالد يزيد بن يحيى.
قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمّار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم ، نا أبو القاسم يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا يزيد بن يحيى ، نا عبد الحميد بن حريث : أن رجلا قال لعمر بن عبد العزيز وهو على المنبر بخناصرة (١) وأنا حاضر : يا أمير المؤمنين هذا رجل يسبّك ، فأعرض عنه عمر ، ثم قال له الثانية ، فأعرض عنه ، ثم قال له الثالثة ، فقال عمر : سنستدرجه والله من حيث لا يعلم.
قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أشعث ، نا أبو مسهر ، عن سعيد ، قال : قال يونس بن ميسرة لعبد الحميد بن حريث بن أبي حريث :
يا أبا الحكم ، إنك قد كنت عودتنا عادة ، كنت لا تزال تصنع الخبيص وتدعونا إليه ثم تركت ، قال : يا أبا حلبس أما إن القدر التي كنا نعمل فيها ، والجارية التي كانت تعمله ، فهي صافية ، فقد عرفتها فقل بعسل وسمن ثم ادع (٢) بما شئت ، فقال ابن حلبس : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لو لا مودة كانت بيني وبين أبيك ما كلمتك أبدا ، ذهب أهل الجود وبقينا في الفسفارين (٣).
قرأت على أبي القاسم بن السّمرقندي ، عن أبي طاهر محمّد بن أحمد بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر (٤) ، نا أبو بكر أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر محمّد بن أحمد بن حمّاد (٥) ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن أشعث ، ويزيد بن عبد الصمد ، قالا : نا أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : قال يونس بن ميسرة بن حلبس لعبد الحميد بن حريث بن أبي حريث : يا أبا الحكم إنك قد كنت عوّدتنا عادة ، كنت لا تزال تصنع الخبيص وتدعونا إليه ثم تركت ذاك ، فقال : يا أبا حلبس أما إن القدر الذي كان يعمل فيها فهي عندنا ، وأمّا الجارية التي كانت تعمله فهي صافية ، فقد عرفتها نقول بسمن وعسل ، ثم ادع بما شئت ،
__________________
(١) خناصرة : بليدة من أعمال حلب تحاذي قنسرين (معجم البلدان).
(٢) بالأصل وم : ادعوا.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م : «القسقارين».
(٤) السند في م شديد الاضطراب وفيه تكرار إقحام أسماء.
(٥) الخبر في الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥٤.