ثم يوقظ) (١) الثالثة [فيأتيه الشيطان](٢) فيقول : إن عليك ليلا فارقد ، فإن أطاع الشيطان رقد (٣) ، فيصبح وعقده كما هي ، ويصبح ثقيل النفس ، أو قال خبيث النفس نادما على ما فرط منه ، (قال : فذلك الذي يبول الشيطان في أذنيه») (٤).
وقال أبي ولا أراه إلّا (٥) رفعه : «إياكم والخروج بعد هدأة الليل فإن لله دواب يبثها في الأرض تفعل ما تؤمر ، فإذا سمع أحدكم نهاق حمار أو نباح كلب فليستعذ بالله [من](٦) الشيطان الرجيم ، فإنهم يرون ما لا ترون» (٧).
قال معمر : قلت لابن طاوس : ربما نام أبوك ليله حتى أصبح ، قال : ربما. قلت : فكيف كان أبوك يقول في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال معمر : وأنا أريد أن يذكر لي التفصيل ، قال : كان إذا ذكر عنده رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر من فضله حتى يظن أنه لا يعرف أحدا من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم غيره.
وقال معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، (فإذا ذكرت النجوم فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا) (٨)».
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط في س.
(٢) من : حد ، صف.
(٣) ليست في س.
(٤) ما بين قوسين ساقط في مب.
(٥) ليست في مب.
(٦) من المصنف.
(٧) انظره في مصنف عبد الرزاق ١١ / ٤٦ والحاشية رقم (٤).
(٨) ما بين القوسين ساقط في س.