سمع أبا بكر الحنّائي ، وأبا محمّد بن أبي نصر ، وعلي بن موسى السّمسار ، وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز ، ومسدّد بن علي الأملوكي (١) ، وأبا الحسن بن عوف ، وعثمان بن أبي بكر السّفاقسي ، ورشأ بن نظيف.
روى عنه عمر بن عبد الكريم الدّهستاني ، وحدثنا عنه جدي أبو الفضل القاضي ، وأبو محمّد بن الأكفاني.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو القاسم بن فضيل ، وجدي أبو الفتح عبد الصمد بن محمّد بن تميم ، قالا : أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن هلال البغدادي المعروف بالحنّائي (٢) ، نا الحسين بن عياش القطان ، نا الحسن الزعفراني ، نا إسماعيل بن عليّة ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال :
أقيمت الصلاة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم نجيّ لرجل في جانب المسجد ، فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.
أخبرنا جدي القاضي أبو المفضّل يحيى بن علي ، أنا أبو القاسم عبد الرزاق بن عبد الله الكلاعي في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة بدمشق ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أحمد السّرّاج ، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هشام ـ بحلب ـ نا أبو الحسن محمّد بن عامر بن مرداس بن هارون السمرقندي من كتابه في سوق الأحد في دار الفرغاني في ربض الرقة ، والرافقة ، نا أبو محمّد عصام بن يوسف بن قدامة الباهلي ـ ببلخ ـ في غرّة سنة ثلاث وعشرين ومائتين ، وفي هذه السنة مات الثوري (٣) ـ عن منصور عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال :
بينما نحن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مجلس له إذ (٤) أقبل أعرابي على بعير له حتى جاء فوقف ، فسلّم عليهم ، فقال : أيكم محمّد؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أنا محمّد» ، فنزل الأعرابي ، فجثا على يديه ، وقال : يا رسول الله إن لي اليوم خمسة أيام خرجت من أهلي أطلب الإسلام ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أن يسلم قلبك ولسانك ، وأن تصلّي الخمس ، وإن كان لك مال تؤدي
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٨.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٩.
(٣) كذا بالأصل : أمحم : وفي هذه السنة مات الثوري ، وإن كان المراد به سفيان بن سعيد الثوري ، فالمعروف أنهم اجتمعوا على أنه توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. (انظر تهذيب الكمال ٧ / ٣٦٣).
(٤) بالأصل : إذا.