إبراهيم بن عبد الله كذّاب ، ولا أصل لهذا الحديث من حديث معمر عن الزهري.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن أبي طالب ، أنا أحمد بن محمّد بن عمران ، نا أحمد بن محمّد بن أبي حامد صاحب بيت المال ، قال : سمعت عباسا الدوري يقول : حدثني بعض أصحابنا قال : قال عبد الرزّاق :
قدمت مكة فمكثت ثلاثة أيام لا يجئني أصحاب الحديث ، فمضيت فطفت وتعلّقت بأستار الكعبة وقلت : يا ربّ أكذّاب أنا أم مدلّس أنا ، قال : فرجعت إلى البيت فجاءوني.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح المؤذن ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالويه ، قالا : نا أبو العباس الأصمّ ، نا أبو الفضل العباس بن محمّد (١) ، نا يحيى بن معين قال : قال بشر بن السّري ، قال عبد الرزّاق : قدمت مرة مكة فأتاني أصحاب الحديث ثم انقطعوا عني يومين أو ثلاثة ، فقلت : يا ربّ ما شأني ، كذّاب أنا ، أيّ شيء أنا ، قال : فجاءوني بعد ذلك.
أخبرنا أبو المطهّر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب ، وأبو عبد الله الخلّال ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قال : سمعت الجندي مفضّل بن محمّد يقول (٢) : سمعت سلمة بن شبيب يقول : سمعت عبد الرزّاق يقول :
أخزى الله سلعة لا تنفق إلّا بعد الكبر والضعف ، حتى إذا بلغ أحدهم مائة سنة كتب عنه ، وإمّا أن يقال كذاب فيبطلون عمله ، وإمّا أن يقال مبتدع فيبطلون عمله (٣) ، فما أقل من ينجو من ذلك.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على بشر بن أحمد الإسفرايني ، حدثكم عبد الله بن محمّد بن سيّار ، نا محمود بن غيلان (٤) ، عن عبد الرزّاق قال :
قال لي وكيع : أنت رجل عندك حديث ، وحفظك ليس بذاك ، فإذا سئلت عن حديث فلا تقل : ليس هو عندي ، ولكن قل : لا أحفظه.
__________________
(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٧.
(٢) من طريق المفضل الجندي رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٧.
(٣) كذا بالأصل ، وفي سير أعلام النبلاء : علمه ، وهو أشبه.
(٤) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٦٧.