عبد الواحد بن محمّد البزاني (١) ، نا أبو عبد الله بن منده ، نا محمّد بن عمر بن حفص ، نا أحمد بن الخليل القومسي ، نا يحيى بن يحيى ، نا داود بن المغيرة (٢) ، عن أبي حازم ، قال :
لما حضر عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي تكفّنوني فيه ، فلما وضع بين يديه ولّاهم ظهره فسمعوه وهو يقول : أفّ لك ، أفّ لك ، ما أقصر طويلك ، وأقلّ كثيرك.
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو الحسين بن السّمسار ، أنا أبو القاسم المظفّر بن حاجب (٣) بن أركين ، نا أبو يعلى الموصلي ، نا يحيى بن معين ، نا يحيى بن سعيد الأموي ، نا ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، قال :
شهدت عبد العزيز بن مروان عند موته يقول : يا ليتني لم أكن شيئا ، ألا ليتني كنت كهذا الماء الجاري (٤) ، أو كنباتة الأرض ، أو كراعية ثلّة (٥) في طرف الحجاز من بني نصر بن معاوية ، أو من بني سعد بن بكر.
أخبرناه عاليا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، أنا أبو سعد الجنزرودي (٦) ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي.
فذكر بإسناده مثله ، وقال : لم أك شيئا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللّالكائي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا عصمة بن الفضل ، نا يحيى بن يحيى ، عن داود بن المغيرة ، قال :
لما حضرت عبد العزيز بن مروان الوفاة قال : ائتوني بكفني الذي تكفّنوني فيه ، فلما وضع بين يديه ولّاهم ظهره ، فسمعوه وهو يقول : أفّ لك ، أف لك ما أقصر طويلك ، وأقلّ كثيرك.
__________________
(١) في م : اليراني ، تصحيف.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٤ وبدون عزو في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٥٠.
(٣) «بن حاجب» ليس في م.
(٤) رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٣٤ وفي سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٥٠ من طريق ابن أبي مليكة ، وانتهى الخبر في روايته إلى هنا.
(٥) الثلة : جماعة الغنم قليلة كانت أو كثيرة.
(٦) شديدة الاضطراب بالأصل ، وفي م : الجيزودي ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.