قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :
أما الحجري بفتح الحاء وسكون الجيم من حجر الأزد فجماعة منهم : أبو عثمان سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي ثم الحجري ، ثم العامري ، يروي عن مهدي بن جعفر ، وقطرب ، روى عنه أبو جعفر الطّحاوي ، وابنه علي بن سعيد ، سمع أبا يعقوب المنجنيقي ، وغيره ، روى عنه ابنه أبو بشر وابنه أبو بشر سعيد بن علي ، سمع أبا بشر محمّد بن أحمد الدّولابي ، وله مصنفات في الفرائض ، وابنه الإمام أبو محمّد عبد الغني بن سعيد ، حافظ المصريين ، وفريد وقته ، له المصنفات المعروفة المتداولة.
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو عبد الله الصّوري ـ إجازة ـ.
ح قال : نا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ـ بقراءتي عليه ـ قال : قال لنا أبو عبد الله الصّوري ، قال لي أبو بكر البرقاني (٢) :
سألت الدارقطني بعد قدومه من مصر : هل رأيت في طريقك من يفهم شيئا من العلم؟ فقال : ما رأيت في طول طريقي أحدا إلّا شابا بمصر يقال له عبد الغني كأنه شعلة نار ، وجعل يفخم أمره ، ويرفع ذكره.
قال الصّوري : قال لي أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي يزيد الأزدي : قال لي أخي :
خرجنا يوما مع أبي الحسن الدارقطني من عند أبي جعفر مسلم الحسيني ، فلقينا عبد الغني بن سعيد ، فسلّم على أبي الحسن ووقفا ساعة يتحدثان ، ثم انصرف عبد الغني ، فالتفت إلينا أبو الحسن فقال : يا أصحابنا ما التقيت من مرة مع شابكم هذا ، فانصرفت عنه إلّا بفائدة أو كما قال.
قال الصّوري : قال لي أبو الفتح منصور بن علي الطّرسوسي (٣) ـ وكان شيخا صالحا ـ.
لما أراد أبو الحسن الدارقطني الخروج من عندنا من مصر خرجنا معه نودّعه ، فلما
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٨٣ و ٨٥.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٨ وانظر وفيات الأعيان ٣ / ٢٢٤ والمنتظم ٧ / ٢٩١.
(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٤٨.