أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (١) ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، وأبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الاستوائي ، قالا (٣) : أنا علي بن عمر الحافظ ، نا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد ، أنا.
ح ، وأناه (٤) عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا.
العباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد القدّوس ـ يعني ابن حبيب ـ زاد وجيه : شامي ، وقالوا : ضعيف ، قال يحيى : قال حجاج الأعور : رأيت عبد القدّوس في زمن أبي جعفر ، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق ـ وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا ـ فجاء رجل إلى عبد القدّوس وهو واقف بباب المدينة فقال له : أصلحك الله ، الحديث الذي حدثت به أعده عليّ ـ أو نحو هذا من الكلام ، قاله (٥) يحيى ـ فقال : «لا تتخذوا (٦) شيئا فيه الرّوح غرضا» ، فقال له الرجل : أي شيء يعنى بهذا؟ فقال له عبد القدّوس : هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون قلت ليحيى : ما تعني بهذا؟ قال : أهل الشام يسمون الرّوشن والكنيف إلى خارج : القسطرون.
قال الخطيب : صحّف فيه عبد القدّوس ، وفسر تصحيفه لأن الحديث : لا تتخذوا شيئا فيه الرّوح ، بضم الراء ـ غرضا بالغين المعجمة (٧).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨).
ح وأخبرنا الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفر بن بكران.
قالا : أنا العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ـ بمكة ـ نا محمّد بن عمرو العقيلي (٩) ، نا محمّد بن زكريا البلخي ، نا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال : سمعت
__________________
(١) في م : قيس ، تصحيف.
(٢) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٦.
(٣) بالأصل : قال ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(٤) في م : وأنبأناه ، وسقط منها «ح» حرف التحويل.
(٥) بالأصل : «قال له» تحريف ، والصواب عن م وتاريخ بغداد.
(٦) الأصل وم وصحيح مسلم (كتاب الصيد) رقم ٦٩٥٧ ، وفي تاريخ بغداد هنا : «تتحروا».
وفسروه : أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه ، كالغرض من الجلود وغيرها.
(٧) بالأصل وم وردت اللفظة : غرضا ، لكن الذي في تاريخ بغداد : عرضا.
(٨) تاريخ بغداد ١١ / ١٢٦.
(٩) الضعفاء الكبير للعقيلي ٣ / ٩٧.