ووفد على هشام بن عبد الملك ، وبعث معه بعهد نصر بن سيّار على خراسان.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدثني أبي ، نا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسي ، نا أبي ، عن عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : لما خطب عليّ فاطمة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّه لا بدّ للعرس من وليمة» ، قال : فقال سعد : على كبش ، وقال فلان : على كذا وكذا من ذرة [٧٣٩٤].
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه ، أنا عبد الرّحمن بن أحمد ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، نا ابن إسحاق ـ يعني محمّد ـ أنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن حميد الرؤاسي ، نا عبد الكريم بن سليط ، عن ابن بريدة ، عن أبيه.
قال نفر من الأنصار لعلي : عندك فاطمة فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما حاجة ابن أبي طالب؟» قال : يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «مرحبا وأهلا» لم يزد عليهما فخرج علي على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه ، قالوا : ما وراءك؟ قال : ما أدري ، خير ، غير أنه قال لي : «مرحبا وأهلا» ، قالوا : يكفيك من رسول الله صلىاللهعليهوسلم إحداهما ، أعطاك الأهل وأعطاك الرّحب ، فلمّا كان بعد ذلك ، بعد ما زوّجه ، قال : «يا علي لا بدّ للعروس من وليمة» ، فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الأنصار آصع من ذرة ، فلمّا كان ليلة البناء قال : لا تحدث شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم بماء فتوضّأ ، ثم أفرغه على علي فقال : «اللهمّ بارك ، فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما» [٧٣٩٥].
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا أبو القاسم السّميساطي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا مكحول ، أنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرّهاوي ، نا مالك بن إسماعيل ، فذكر نحوه.
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٢) :
عبد الكريم بن سليط يقال : المروزي (٣) الحنفي ، عن ابن بريدة.
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٩ / ٢٩ رقم ٢٣٠٩٧.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٩٢.
(٣) في التاريخ الكبير : المروي؟.