أخبرنا أبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي بن محمّد ، قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) :
عبد الكريم بن سليط المروزي الحنفي ، روى عن عبد الله بن بريدة ، روى عنه عبد الرّحمن بن حميد الرّؤاسي ، سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمّد : سكن البصرة ، أنا يعقوب الهروي فيما كتب إليّ ، نا عثمان ، قال : سألت يحيى بن معين عن عبد الكريم بن سليط من هو؟ قال : لم يرو عنه إلّا الحسن بن صالح.
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر الإسفرايني ، قال : سمعت أبا الحسن الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد يقول : وسألته ـ يعني يحيى ـ عن عبد الرّحمن (٢) بن سليط من هو؟ فقال : لم يرو عنه إلّا الحسن بن صالح.
كذا في هذه الرواية ، والصواب ما قال ابن أبي حاتم ، وقد روى عن ابن سليط غير الحسن بن صالح.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير ، قال (٣) :
ذكر علي بن محمّد عن شيوخه أن وفاة أسد بن عبد الله لما انتهت إلى هشام بن عبد الملك استشار أصحابه في رجل يصلح لخراسان ، فأشاروا عليه بقوم (٤) ، وكتب له أسماؤهم ، فكان فيمن كتب له : عثمان بن عبد الله بن الشّخّير ، ويحيى بن حضين بن المنذر الرّقاشي ، ونصر بن سيّار الليثي ، وقطن بن قتيبة بن مسلم ، والمجشّر بن مزاحم السّلمي أحد بني حرام ، فأمّا عثمان بن عبد الله بن الشّخّير فقيل له إنّه صاحب شراب ، وقيل له المجشّر شيخ همّ ، وقيل له يحيى بن حضين رجل فيه تيه وعظمة ، وقيل : قطن بن قتيبة موتور ، قال : فاختار نصر بن سيّار ، فقيل له : ليست له بها عشيرة ، فقال هشام : أنا عشيرته ، فولّاه وبعث عهده مع عبد الكريم بن سليط بن عقبة الهفّاني ، هفّان بن عدي بن حنيفة ، فأقبل عبد الكريم بعهده ، ومعه أبو المهنّد كاتبه مولى بني حنيفة.
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٦٠ ـ ٦١.
(٢) كذا بالأصل هنا : عبد الرّحمن؟!.
(٣) تاريخ الطبري ٧ / ١٥٤ ـ ١٥٥ حوادث سنة ١٢٠.
(٤) الطبري : بأقوام.