للسيّد مهدي البغدادي النجفي ، ومنها القصيدة الطويلة للخطيب البارع الشيخ كاظم ابن الحسن السبتي النجفي ، ومنها مرثية الميرزا عبد الكريم إمام جمعة تبريز على ما ذكره العلّامة البحّاثة الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي في كتاب شهداء الفضيلة في ترجمة إمام الجمعة المذكور التبريزي قال فيها :
نصر الله ناصر الدين أنتم |
|
بيته المستقيم وهو العماد |
رفعت فيكم القواعد منه |
|
وحمته منه الصفاح الحداد |
حيّ ذاك اللواء يخفق نصرا |
|
من إله السما له أمداد |
طود عزّ الإسلام حامي حماه |
|
عصمة المسلمين وهو السناد |
هو رمح بكفّه وحسام |
|
وهو أمن لثغره وسداد |
وهو في الحرب ليث غاب |
|
وفي الجدب محياه كوكب وقّاد |
أيّد الله ملكه بمليك |
|
فيه يحمي الهدى وتحمى العباد |
وكفاه مظفّر الدين عضوا |
|
منه في الحرب إذ يقوم الجلاد |
وكان ناصر الدين شاه يحبّ المعارف ، وألّفت باسمه كتب كثيرة مثل مرآة البلدان ونامه دانشوران في مجلّدات ضخمة ، وناسخ التواريخ كذلك ، وسعادات ناصري ، وأسرار الحكم للسبزواري ، وخيرات حسان ، وألّف فرهاد ميرزا كتبا متعدّدة نحو زنبيل وجام وجم ، وقمقام ، وغيرها ، وألّفوا في مآثره كتبا مطوّلة ممتعة منها مجلّدان ضخمان من مجلّدات ناسخ التواريخ ، ومطلع الشمس ، وسفر نامه ناصري ، وكتاب منتظم ناصري ، وكتاب مآثر الآثار كلّها منتشرة بفضل المطابع.
وقال العلّامة الخبير السيّد محسن العاملي في أعيان الشيعة : كان السلطان ناصر الدين شاه أديبا شاعرا له ديوان شعر بالفارسيّة ، وكان خطّه في غاية الجودة ، وفي مكتبة طهران نسخة من ديوانه مخطوطة في غاية الجودة مذهّبة مجدولة ، كتبها محمّد حسين الشيرازي في جمادى الأولى سنة ١٢٧٢ ، وقد صعد مرّة مع شاعره