وجاء في هامش الفرق والمذاهب للنوبختي المطبوع بالنجف الأشرف : كان عمره خمسا وأربعين سنة وقبره في دار أبيه بسامرّاء.
وقال ابن عنبة في عمدة الطالب : وكنيته أبو البنين ، ويدعى أبا كرين لأنّه أولد مائة وعشرين ولدا (إذ الكرّ ستّون قفيزا) ولقّب بالكذّاب لادّعائه الإمامة بعد أخيه الحسن عليهالسلام.
ختم أمره بالغفران
إنّ جعفرا فعل ما فعل وقال ما قال وادّعى ما ادّعى ثمّ تاب وأتاب ورجع إلى الحقّ والصواب إن شاء الله.
لما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمّد بن عثمان العمري أن يوصل إليه عليهالسلام ما سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليهالسلام : أمّا ما سألت عنه أرشدك الله وثبّتك من أمر المنكرين من أهل بيتنا وبني عمّنا ، فاعلم أنّه ليس بين الله عزوجل وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس منّي وسبيله سبيل ابن نوح ، وأمّا سبيل عمّي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف.
فقوله : «فسبيل إخوة يوسف» ظاهره العفو والإغماض عمّا ارتكبه جعفر ، وأنّه تاب وأناب كما أنّ إخوة يوسف تابوا عمّا فعلوا بأخيهم يوسف فلا نقول فيه إلّا خيرا غير أنّا ننقل ما ورد فيه من الأخبار الدالّة على ذمّ عظيم من المصادر الوثيقة والله غفور رحيم(١).
__________________
(١) القول في ختام أولاد الأئمّة عليهمالسلام بالخير :
روى الصدوق في الأمالي بإسناده عن أبي سعيد المكاري قال : ذكر في مجلس أبي عبد الله عليهالسلام خروج ـ