تعيين مشهده
ذكر المولى المحدّث القمّي في المفاتيح ما مضمونه : إنّ السيّد محمّد بن الإمام علي الهادي عليهالسلام مدفون على تسعة فراسخ من سامرّاء بقرب بلد ومزاره مشهور هناك ومطاف للفريقين ، ويجبى إليه من النذور والهدايا ما لا يحصى كثرة لكثرة ظهور الكرامات وخوارق العادات منه ، وحسبك في جلالة شأنه صلاحيّته لمنصب الإمامة ، وكان أكبر أولاد الإمام عليّ الهادي ، انتهى.
وكتب العلّامة الخبير الميرزا حسين النوري قدسسره حول شبّاكه : هذا مرقد السيّد الجليل أبي جعفر محمّد بن الإمام عليّ الهادي عليهماالسلام ، فلمّا توفّي نصّ أبوه على أخيه أبي محمّد الزكي عليهالسلام وقال له : أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا ، خلّفه أبوه في المدينة طفلا وقدم إليه في سامرّاء مشتدّا ، ونهض إلى الرجوع ، ولمّا بلغ بلد على تسعة فراسخ من سامرّاء مرض وتوفّي ومشهده هناك ، فلمّا توفّي شقّ أبو محمّد عليهالسلام جيبه وقال في جواب من عاتبه عليه : قد شقّ موسى على أخيه هارون عليهالسلام. وكانت وفاته في حدود سنة ٢٥٢.
اشتباه بيّن والجواب عنه
قال أبو الحسن العمري النسّابة في المجدي : إنّ أبا جعفر السيّد محمّد أراد النهضة إلى الحجاز فسافر في حياة أبيه حتّى بلغ بلدا وهي قرية فوق الموصل بسبعة فراسخ فمات بالسواد فقبره هناك وعليه مشهد وقد زرته ، انتهى.
وهذا مردود بوجوه :
الأوّل : إنّ المشهد الذي في بلد الموصل هو مشهد عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام كما ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان في ترجمة بلد ،