فأجابه : أنا رجل درويش مالي وللملوك ، فقال : لا يمكن إلّا أن يراك الشاه ، فقال : لا أذهب إليه ، فقال له الوزير : هل تريد أن يحضر الشاه لزيارتك؟ قال : هذا ممّا لا يمكن ، فلمّا ألحّ عليه قال : أجتمع به في الحضرة الشريفة فاجتمعا هناك وصافحه الشاه وقال : زر حتّى نزور بزيارتك ، ففعل وافترقا ، ثمّ أرسل الشاه جوائز للعلماء ومنهم الإمام الكبير الشيرازي قدسسره فكلّهم قبل جائزته إلّا هو فإنّه لم يقبلها فكان فعله هذا سببا لعظمته في عين الشاه وأعين الناس وكان السلطان ناصر الدين يقول : ما رأيت الميرزا محمّد حسن الشيرازي إلّا وهو مظهر الحقيقة ومثله ينبغي أن يكون إمام الأئمّة ونائب الأئمّة عليهمالسلام.
وطلب مدحت باشا رؤية الخزانة للمشهد الشريف الغروي ففتحت له ورأى ما فيها من الجواهر والنفائس.
وفي سنة ١٢٩٠ رحل الشاه إلى أروبا وبعد رجوعه عزل الصدر الأعظم وقلّده وزارة الخارجيّة.
وفي سنة ١٢٩٥ رحل ثانيا إلى أروبا وألّف رحلة بالفارسيّة مطوّلة ذكر جميع ما جرى له وهي مطبوعة.
وفي سنة ١٢٩٧ خرج الشيخ عبيد الله الكردي في حدود كردستان وتفاقم أمره فتوجّه إلى حسين خان مشير الدولة من طريق آذربيجان وحاربه حتّى رضخ لأوامر الشاه.
وفي سنة ١٣٠١ فوّض الشاه رتبة الصدارة العظمى إلى شيخ الوزراء مستوفي الممالك الميرزا يوسف الاشتياني وكان غيورا على شؤون الملّة والدولة ودامت صدارته زهاء سنتين وكان ظلّ السلطان ابن ناصر الدين شاه حاكم أصبهان وقد نفذت كلمته وقويت شوكته وامتدّ حكمه على غالب أقطار المملكة وكان جبّارا.
وفي سنة ١٣٠٢ قصد الشاه زيارة مشهد الرضا عليهالسلام في خراسان وكان في