وأدخل التخت إلى الرواق وأغلق الحرم فأخرجنا النعش الشريف من التخت ودخلنا به الحرم ولمّا تمّ الطواف به والزيارة وضع في الرواق حتّى إذا كان نصف الليل أخرج إلى المدرسة المتصلة بباب الطوسي وكان قد تمّ حفر القبر وخسف السنّ فأنزلنا النعش الشريف وأخرجنا منه الجسد الشريف من التابوت بعد أن فرشنا أرض القبر بالتربة الحسينيّة التي كان قدسسره قد ادّخرها له في كيس محفوظ عند وكيله الحاج محمّد إبراهيم الكازروني ولففناه بالبردة اليمانيّة التي كانت معي وأخذنا في سائر السنن المستحبّة وتمّ دفنه آخر ليلة من شعبان وأقيمت له الفواتح في جميع بلاد الشيعة من شرق الأرض وغربها ، وتعطّلت الأسواق في أيّام إقامة الفواتح.
وقال السيّد مهدي بن محمّد باقر بن مرتضى الطباطبائي اليزدي الحائري في مادّة تاريخ وفاته قدسسره :
چون پايه مذهب از ميان رفت بگو |
|
قد مات محمّد حسن الشيرازى |
فإذا ذهب اثنان وهو عدد الباء التي هي آخر المذهب يبقى اثنا عشر وثلاثمائة وألف. وقد جمع العلّامة الكبير الميرزا محمّد علي الأوردبادي النجفي دام وجوده مجموعا من القصايد العربيّة التي قيلت في مدائحه ومراثيه فكان مجلّدا ضخما يوجد الآن عند أحفاده كما أنّه جمع بعض الأدباء مجموعا فيما قيل فيه باللغة الفارسيّة ، ولعلّه موجود عند آله.
المسألة الدخانيّة التي طار صيتها في الآفاق
قد ألّف بعض الفضلاء من المتأخّرين رسالة واسعة في المسألة الدخانيّة باللغة الفارسيّة ، ورأيت نسخة منها مخطوطة عند العلّامة الميرزا محمّد الطهراني بسامرّاء