قال الخطيب : سمعت من يذكر أن أبا المفضّل لمّا حدّث عن ابن العراد قيل له : من أيّهما سمعت من الأكبر أو الأصغر؟ وكانا أخوين ، فقال : من الأكبر ، فسئل عن السّنة التي سمع منه فيها ، فذكر وقتا مات العراد الأكبر قبله بمدة ، فكذبه الدّار قطني في ذلك ، وأسقط (١) حديثه.
أخبرنا أبو السّعود بن المجلي (٢) ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، أنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله بن محمّد بن همّام بن المطّلب الشّيباني ، حدّثني محمّد بن عبد الحيّ بن سويد الحربي الحافظ ، نا رزيق ، نا عمران بن موسى الجنديسابوري نزيل بردعة ، نا سورة بن زهير العامري من أهل البصرة ، حدّثني هشيم ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«لو أن الدنيا كلّها بحذافيرها بيد رجل من أمّتي» ثم قال : «الحمد لله لكانت الحمد لله أفضل من ذلك كلّه» [١١٣٣٢].
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :
محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله أبو المفضّل الشّيباني الكوفي ، نزل بغداد وحدّث بها عن محمّد بن جرير الطّبري ، [و](٤) محمّد بن العبّاس اليزيدي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن الحسين الأشناني ، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، ومحمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي ، وعن خلق كثير من المصريين ، والشاميّين ، والجزريّين ، وأهل الثغور معروفين ومجهولين ، وكان يروي غرائب (٥) الحديث (٦) وسؤالات الشيوخ ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدّارقطني ، ثم بان كذبه ، فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته ، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية ، حدّثني عنه أبو الحسن النعيمي ، والقاضي أبو العلاء الواسطي (٧) ، وأبو محمّد
__________________
(١) الأصل ، ود ، و «ز» : وسقط ، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، والمثبت عن «ز».
(٣) الخبر في تاريخ بغداد ٥ / ٤٦٦ ـ ٤٦٧.
(٤) مطموسة بالأصل.
(٥) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٦) قسم من الكلمة مطموس ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٧) أقحم بعدها بالأصل : وأبو محمّد الواسطي.